أعلن منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، تومي تومبسون، اليوم الجمعة، أنّ البرنامج استأنف توصيل المساعدات إلى إقليم تيغراي الإثيوبي، لكنّه أشار إلى أنّ البرنامج "يواجه مشكلات مستمرة في الوصول، وأنه متأخر بشدة" في توصيل إمدادات ضرورية لمن يواجهون خطر المجاعة.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي كانت تحكم الإقليم قد قالت الإثنين الفائت: "إنها استعادت السيطرة على العاصمة ميكيلي بعد قتال استمر نحو ثمانية أشهر".
وقال تومبسون في تصريحات من ميكيلي عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية: "إن القتال استمر في بعض البؤر الساخنة"، مشيرًا إلى أن 35 من موظفي البرنامج "حوصروا" أثناء الأعمال القتالية.
وأضاف في إفادة إلى جنيف، أن برنامج الأغذية العالمي "علّق عملياته لنحو 48 ساعة فحسب، وبعدها سرعان ما بدأ العمل في الشمال الغربي، وربما ننجح بحلول مطلع الأسبوع في الوصول إلى نحو 40 ألفًا". وتابع: "نأمل في بدء الانتشار في المناطق الوسطى التي تعرضت لقصف شديد".
من جهة أخرى، عبّر تومبسون عن "تفاؤل حذر" بإمكانية إقامة جسر جوي في الأيام المقبلة لتسريع توصيل المساعدات. وقال: "الواقع هو أن هناك أناسًا ماتوا وأناسًا يموتون والمزيد سيموتون ما لم نتمكن من منع حدوث ذلك وتوفير المساعدة".
وانكمشت قدرة وكالات الإغاثة على توصيل المساعدات لمن هم في أشد الحاجة للغذاء والخدمات الأخرى مع انقطاع الكهرباء والاتصالات الهاتفية وخطوط الإنترنت بالإقليم.
وفي الوقت الذي تعثّر وصول وكالات الإغاثة إلى مئات الآلاف الذين يواجهون المجاعة، كشفت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس الخميس، أنّ العمل جارٍ للتوصل إلى وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي مع قوات جبهة تحرير الإقليم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنه يحتاج لالتزام من جانب الطرفين.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت في أوائل يونيو/حزيران: "إن 350 ألفًا على الأقل في تيغراي يواجهون المجاعة". وفي الأسبوع الماضي، قدّرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية العدد بـ900 ألف.