الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مأساة في أفغانستان.. وطالبان تعلن عدم رغبتها بنقل المعارك إلى داخل المدن

مأساة في أفغانستان.. وطالبان تعلن عدم رغبتها بنقل المعارك إلى داخل المدن

Changed

اعتبرت طالبان أن قرار تركيا ضمان أمن مطار كابُل مستهجن
اعتبرت طالبان أن قرار تركيا ضمان أمن مطار كابُل مستهجن (غيتي)
خلال الأشهر الثلاثة الماضية ونتيجة للحروب في ولاية قندوز، نزحت أكثر من 12 ألف أسرة، فيما يحتاج أكثر من 6 آلاف شخص للإغاثة.

أكد قيادي كبير في حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، أن الحركة لا تريد خوض قتال داخل المدن الأفغانية؛ في حين حذرت الحركة تركيا من إبقاء قواتها في البلاد، بعد إنجاز الانسحاب الأميركي الكامل.

وأوضح أمير خان متقي، أحد مفاوضي الحركة، أنه "الآن ومع انتقال المعارك من الجبال والصحارى إلى أبواب المدن لا يريد المجاهدون القتال داخل المدن".

وأضاف: "من الأفضل استخدام أي سبيل ممكن للتوصل إلى اتفاق منطقي لتجنيب تعرض مدننا لأضرار".

وفي بيان منفصل، اعتبرت الحركة أن قرار تركيا ضمان أمن مطار كابُل بعد انسحاب القوات بقيادة لولايات المتحدة "مستهجن".

وأعلنت الحركة أن "قرار القادة الأتراك ليس حكيمًا، بل انتهاك لسيادتنا ولوحدة وسلامة أراضينا وهو مخالف لمصالحنا الوطنية"، وذلك بعد أيام على إعلان تركيا أن قواتها ستتولى ضمان أمن مطار كابُل بعد انسحاب القوات الأجنبية المقرر في نهاية أغسطس/ آب.

مأساة إنسانية

وتتفاقم المأساة الإنسانية داخل أفغانستان مع اشتداد المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة طالبان. وتُعتبر قندهار أكثر مدن أفغانستان كثافة سكانية، ويحاصرها الخوف والدمار من كل حدب وصوب.

وعلى وقع المعارك الدائرة، فاحت رائحة الموت في المدينة وأصبح مستشفى موريس الملاذ الأكبر لطلب العلاج والحياة.

وأكد محمد داوود بشاردوست، رئيس مستشفى موريس بقندهار، أنّه تم استقبال مئات الجرحى بسبب القتال، وكان معظمهم من المدنيين.

ومع ازدياد أعداد الجرحى، سارع أهالي قندهار من كل الأعمار، للتبرّع بالدم من أجل إنقاذ حياة بعضهم.

وأشار أحد المتبرّعين، واسمه زماري سارغاند، إلى أنّه تم نقل الكثير من الجرحى، لذلك حرص الأهالي على المجيء إلى المستشفى من أجل التبرع بالدم.

وكما قندهار، تُعاني ولاية قندوز من جحيم الحرب، حيث نزحت آلاف العائلات مع أطفالها منها، وباتوا الآن بأمس الحاجة للغذاء وغيرها من مواد الإغاثة.

وخلال الأشهر الثلاثة الماضية ونتيجة للحروب في ولاية قندوز، نزحت أكثر من 12 ألف أسرة، فيما يحتاج أكثر من 6 آلاف شخص للإغاثة، بحسب ما قال القائم بأعمال حاكم مقاطعة قندوز، نجيب الله أومرخيل.

أنانية سياسية

في هذا السياق، يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد شرقاوي أن طالبان خانت اتفاقها مع الأميركيين في الدوحة، وبدأت بالتوسع وفرض السيطرة داخل أفغانستان.

ويشير شرقاوي، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن اتفاق الدوحة كان ينص على وجوب تحوّل المفاوضات مع طالبان، إلى مفاوضات أفغانية داخلية، "لكن هذا لم يحصل".

ويقول: "ما يحصل الآن هو استعراض للقوة من قبل طالبان، في وقت تصوّر فيه الحركة أن الشعب الأفغاني هو الذي يطالب بحكمها".

ويضيف: "ما يحصل الآن على الأرض، ينذر باحتمال حدوث موجة أكبر من العنف، قد تصل إلى حرب أهلية".

ويؤكد أن "الأنانية السياسية عند حركة طالبان، يجعل من الصعب الوصول إلى سلام في أفغانستان في وقت قريب".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close