الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

انتشار "أوميكرون" حول العالم.. تسجيل إصابات محلية في أميركا وأستراليا

انتشار "أوميكرون" حول العالم.. تسجيل إصابات محلية في أميركا وأستراليا

Changed

تمّ حتى الآن تأكيد تسع إصابات بالمتحورة الجديدة في الولايات المتحدة (غيتي)
تمّ حتى الآن تأكيد تسع إصابات بالمتحورة الجديدة في الولايات المتحدة (غيتي)
انتشرت المتحورة الجديدة في القارات كافة، من دون أن تُسجَّل حتى الآن أي وفيات مرتبطة بها، ولذلك يتسارع الإعلان عن تدابير صارمة في كل أنحاء العالم.

رصدت الولايات المتحدة وأستراليا، الخميس والجمعة، حالات إصابة محلية بمتحوّرة "أوميكرون"، ما يزيد المخاوف حيال هذه المتحورة الجديدة من فيروس كورونا التي باتت تطغى على سواها من المتحوّرات في إفريقيا الجنوبية، وقد تصبح الأكثر انتشارًا في أوروبا أيضًا.

والخميس، سجّلت ولاية نيويورك خمس إصابات مؤكدة بـ"أوميكرون"، بينما سُجلت إصابة في مينيسوتا وأُخرى في هاواي، ما يرفع إلى تسعة إجمالي عدد الإصابات بهذه المتحورة في البلاد.

وغرّدت الحاكمة كاثي هوكول على "تويتر" قائلة: "لا داعي للقلق. علمنا أن هذه المتحورة ستصل، ولدينا الأدوات لوقف انتشار" جائحة كوفيد-19، مضيفة: "لقّحوا أنفسكم. تلقّوا جرعتكم المعزّزة. وضعوا كماماتكم".

ولم يتّضح على الفور ما إذا كانت الإصابات الجديدة قد سُجّلت في مدينة نيويورك أو في محيطها، وما إذا قد تم رصدها لدى أشخاص عادوا مؤخرًا من السفر خارج البلاد.

وتمّ حتى الآن تأكيد تسع إصابات بالمتحورة الجديدة في الولايات المتحدة، منها حالة إصابة واحدة على الأقل في ولاية مينيسوتا رُصِدت لدى شخص لم يسافر مؤخرًا، ما يشير إلى أن أوميكرون تنتشر بالفعل داخل البلاد.

بدورها، أكدت وزارة الصحة في هاواي، في بيان، إصابة شخص بالمتحوّرة الجديدة. ولم يكن المصاب تلقّى اللقاح المضاد لكوفيد، لكنه لم يسافر إلى الخارج.

وفي مواجهة عودة تفشّي الجائحة على نطاق واسع، قدّم الرئيس الأميركي جو بايدن خطة جديدة لمكافحة كوفيد الخميس، غير أنها لا تشتمل على أي خطوات جذرية أو تقييدية.

وسيتعين على المسافرين الأجانب تقديم اختبارات سلبية أجروها في اليوم السابق لمغادرتهم. وقد امتنع بايدن عن اتخاذ تدابير تنطوي على مخاطر سياسية كبيرة.

أستراليا: أول إصابة محلية

أما في أستراليا، فتمّ رصد أول إصابة محلية بـ"أوميكرون"، الجمعة، لدى طالب لم يسافر إلى الخارج.

وتمّ رصد الإصابة في سيدني أكبر مدن البلاد، رغم حظر دخول غير المواطنين إلى أستراليا والقيود المفروضة على الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا، حيث اكتُشِفت المتحورة أول مرة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وقالت وزارة الصحة في نيو ساوث ويلز: إن الشخص الذي ثبتت إصابته لم يسافر إلى الخارج وليست لديه أي صلة بأشخاص سافروا إلى الخارج. وأشارت إلى أن عملية البحث عن مخالطيه لا تزال جارية.

كما أُغلقت مدرسة "ريجينتس بارك" غرب سيدني، حيث يتابع الطالب دروسه في وقت تلتزم عائلته حجرًا صحيًا.

وكانت أستراليا رصدت تسع حالات إصابة أخرى بالمتحورة "أوميكرون" لدى مسافرين أتوا من الخارج.

وتحصي أستراليا حوالى ألفي إصابة جديدة بكوفيد يوميًا.

سويسرا: إصابتان داخل مدرسة

من جهتها، فرضت السلطات السويسرية حجرًا صحيًا على ألفي شخص، بينهم 1600 طفل، بعد رصد إصابتين بأوميكرون داخل مدرسة جنيف الدولية المرموقة.

وأوضحت السلطات، في بيان، أن الشخصين المصابين "على اتصال عائلي وثيق مع شخص مصاب عائد من رحلة من جنوب إفريقيا".

وأشارت السلطات إلى أن الإجراء الذي اتخذته "هو الإجراء الأول بهذا الحجم" في سويسرا منذ رصد المتحورة "أوميكرون".

وقالت: "من الضروري إبطاء دخول المتحورة إلى أراضينا. وعندما يتم رصدها، من الضروري أيضًا تقليل انتقال العدوى في سويسرا إلى أقصى حد ممكن".

وسيتواصل الحجر الصحي عشرة أيام، وسيتعيّن على طلاب وأساتذة المدرسة الواقعة بالقرب من جنيف، إجراء اختبارات "بي سي آر".

كما ستخضع عائلاتهم لفحوص من أجل رصد أي إصابات بالمتحورة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن احتمال انتشار "أوميكرون" على الصعيد العالمي "مرتفع"، رغم وجود كثير من الغموض بشأن هذه المتحورة، من حيث مدى قوة العدوى وشدة الأعراض التي تسببها وفعالية اللقاحات الموجودة.

وباتت المتحورة الجديدة منتشرة في القارات كافة، من دون أن تُسجَّل حتى الآن أي وفيات مرتبطة بها.

بدوره، قال المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، الخميس، إن "أوميكرون يمكن أن تتسبب بأكثر من نصف الإصابات الناجمة عن فيروس سارس-كوف-2 في الاتحاد الأوروبي في غضون الأشهر القليلة المقبلة".

خطر الإصابة بالعدوى مجددًا

وأظهرت دراسة أجراها علماء من جنوب إفريقيا أن خطر الإصابة بكوفيد-19 مرة أخرى أعلى بثلاث مرات مع المتحورة "أوميكرون" مقارنة بالمتحوّرتين "بيتا" و"دلتا".

وفي جنوب إفريقيا، حيث رصدت المتحورة الجديدة أول مرة الأسبوع الماضي، تحدّثت السلطات عن انتشار "متسارع" لفيروس كورونا، وباتت "أوميكرون" هي المتحورة السائدة.

ولم يسبق لأي نسخة متحوّرة من فيروس كورونا أن أثارت الذعر إلى هذا الحد، منذ ظهور المتحورة "دلتا".

تدابير صارمة

في ضوء ذلك، يتسارع الإعلان عن تدابير صارمة في كل أنحاء العالم، فضلًا عن قيود على السفر.

ففي ألمانيا، أعلنت المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل الخميس، تشديد القيود على الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم ضد كوفيد 19، والذين لن يتمكّنوا بعد الآن من دخول المتاجر غير الأساسية والمطاعم والأماكن الثقافية أو الترفيهية. وسيتعيّن عليهم أيضًا الحد من اتصالاتهم المباشرة مع الآخرين.

وسيُقَدّم مشروع قانون يتعلق بالتلقيح الإجباري إلى البرلمان الألماني، كي يدخل حيز التنفيذ في فبراير/ شباط أو مارس/ آذار المقبلين.

وقرّرت البلدان الأوروبية تشديد القيود الصحية مجددًا، بينها فرض إجراءات حدودية وحظر السفر إلى إفريقيا الجنوبية. وفرضت بريطانيا إلزامية وضع كمامات في وسائل النقل والمتاجر، بينما أوصت فرنسا بتلقيح الأطفال الضعفاء.

وندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإغلاق الحدود، واصفًا ذلك بأنه شكل من أشكال "الفصل العنصري" إزاء إفريقيا غير الملقّحة بشكل كاف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close