الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"الاستفتاح".. فأل خير يُفرح الباعة في الأسواق العراقية

"الاستفتاح".. فأل خير يُفرح الباعة في الأسواق العراقية

Changed

يمنح "الاستفتاح" أول زبون سعرًا مخفّضًا للسلع المباعة أو الخدمة المقدمة من دون الخوض في عملية المساومة المعتادة، وهو تقليد يتمسك به كثيرون في الشرق الأوسط.

يسارع الباعة العراقيون في سوق أربيل التاريخي كل صباح لنشر بضاعتهم منتظرين بفارغ الصبر وصول زبونهم الأول أو "الاستفتاحية" كما يطلقون عليها.

ويتفاءل الباعة بالخير مع دخول أول زبون لمحالهم، بحسب ما يؤكد التاجر هداية شيخاني الذي يعمل في السوق، والذي يوضح أن "الزبون الأول استثنائي فعندما يفتح البائع دكانه في الصباح يبيع البضاعة بأي سعر يراه الزبون مناسبًا"، مضيفًا: "أول زبون يستقبله التاجر في الصباح يأتي من الله ومعه الرزق والخير".

ووفقًا لهذا التقليد، يُمنَح الزبون الأول سعرًا مخفّضًا للسلع المباعة أو الخدمة المقدمة من دون الخوض في عملية المساومة المعتادة من البائع.

ويقول البائع جمال الدين عبد الحميد الذي يعمل في محل للعطارة: "أغلب الأحيان يطلب أول زبون الفستق الذي يتراوح سعره من 16 إلى 14، لكنه يدفع 12، وأنا أوافق وأبيعها لأنه استفتاح".

ويتمسك كثيرون بهذا التقليد القديم الذي يرمز للسخاء والكرم، وليس فقط في العراق، وإنما في جميع بلدان الشرق الأوسط.

ويوضح ماهر سليم، وهو ميكانيكي سيارات في أربيل: "أنا أقبل بأي مبلغ مهما كان في أول النهار، أقبله وأشكر الله".

وما يميز هذا التقليد هو أن أصحاب المتاجر كانوا فيما مضى يضعون كرسيًا خارج متجرهم في إشارة إلى زملائهم بأنهم لم يستفتحوا بعد، حيث يقوم المستفتحون منهم بتوجيه المتسوقين إلى زملائهم حتى يحصل الجميع على استفتاحية اليوم.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close