الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

محذرة من نفاد الوقت.. فرنسا ترى تقدمًا في المحادثات النووية مع إيران

محذرة من نفاد الوقت.. فرنسا ترى تقدمًا في المحادثات النووية مع إيران

Changed

استؤنفت الجولة الثامنة من المحادثات عقب إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة (غيتي)
استؤنفت الجولة الثامنة من المحادثات عقب إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة (غيتي)
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن الوقت عامل جوهري، "لأننا إذا لم نتوصل لاتفاق بسرعة فلن يكون هناك شيء نتفاوض عليه".

أفاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الجمعة أنه حدث تقدم في المحادثات النووية الإيرانية، "لكن الوقت ينفد".

واستؤنفت يوم الإثنين المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وعبر دبلوماسيون غربيون عن أملهم في تحقيق انفراجة بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني أو أوائل فبراير/ شباط، لكن الخلافات الحادة لا تزال قائمة بشأن أصعب القضايا العالقة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.

وقال لو دريان لتلفزيون (بي.إف.إم) وإذاعة (آر.إم.سي): "ما زلت مقتنعًا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق. لكن الوقت ينفد. تم إحراز قليل من التقدم في الأيام الماضية".

وأضاف: "كنا نسير في اتجاه إيجابي في الأيام القليلة الماضية، لكن الوقت عامل جوهري لأننا إذا لم نتوصل لاتفاق بسرعة فلن يكون هناك شيء نتفاوض عليه".

باب الدبلوماسية مفتوح

وفي وقت ما تزال فيه إيران تبدي شكوكها من نية الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة عليها، أطلقت الحكومة البريطانية الثلاثاء، تحذيرًا لطهران من أن الوقت لإحياء الاتفاق النووي بينها والقوى العالمية بدأ "ينفد".

جاء ذلك في تصريح لرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت، بحسب بيان صادر عن الحكومة البريطانية.

وذكر البيان أن الزعيمين بحثا، إلى جانب مواضيع أخرى، "المحادثات الجارية بشأن الاتفاق النووي الإيراني في فينيا".

وأوضح جونسون، في البيان، أن "المملكة المتحدة تريد رؤية مفاوضات فيينا تؤدي إلى عودة كاملة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، لكننا نريد أن تتعامل إيران مع الأمر بحسن نية".

ولفت رئيس الوزراء البريطاني إلى أن "باب الدبلوماسية مفتوح، لكن الوقت ينفد أمام فرصة الوصول إلى اتفاق".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده أكد الإثنين، أن إيران بدأت تلمس "واقعية" غربية في المباحثات بشأن إحياء الاتفاق النووي.

لكن زاده رأى أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على جدية الولايات المتحدة في رفع العقوبات المفروضة على إيران.

المحادثات النووية

واستؤنفت الجولة الثامنة من المحادثات، وهي الأولى في عهد الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، يوم الإثنين عقب إضافة بعض المطالب الإيرانية الجديدة.

وتقول القوى الغربية إن التقدم بطيء جدًا وإنه لم يتبق أمام المفاوضين سوى "أسابيع وليس شهورًا" قبل أن يصبح اتفاق 2015 بلا معنى.

ورفع الاتفاق عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.

وردت إيران في وقت لاحق بانتهاك كثير من القيود النووية ومضت قدمًا في أنشطتها النووية.

وترفض إيران الاجتماع مباشرة مع المسؤولين الأميركيين، ولذلك تتنقل الأطراف الأخرى في الاتفاق وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بين الجانبين في اجتماعات منفصلة.

وأبدت الولايات المتحدة مرارًا استياءها من هذه الصيغة، قائلة إنها تبطئ سير العملية، ولا يزال المسؤولون الغربيون تساورهم شكوك في أن إيران تلعب ببساطة لكسب الوقت.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close