السبت 4 مايو / مايو 2024

محطات الوقود تعج باليمنيين.. أزمة مشتقات نفطية مستمرة في صنعاء

محطات الوقود تعج باليمنيين.. أزمة مشتقات نفطية مستمرة في صنعاء

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش أسباب الأزمة الاقتصادية في اليمن (الصورة: غيتي)
لا تزال الأوضاع الاقتصادية في اليمن في تدهور مستمر، بحسب أحدث التقارير، وليست أزمة الوقود والمشتقات النفطية سوى وجه من أوجه متعددة للأزمة.

أعلنت شركة النفط في صنعاء بدء توزيع المنتجات النفطية وفق خطة طوارئ بدءًا من اليوم الأحد، مرجعة ذلك إلى احتجاز التحالف الإماراتي السعودي لـ9 سفن محملة بالوقود.

وشهدت محطات الوقود بالعاصمة اليمنية طوابير طويلة بشكل مفاجئ.

في المقابل، نفت الحكومة اليمنية استحداث أي شروط أو قيود على دخول المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، متهمة جماعة الحوثي بإجبار شركات وتجار المشتقات النفطية على مخالفة القوانين الناظمة لاستيراد المشتقات النفطية واختلاق أزمة مصطنعة لتسهيل استيراد النفط المهرب وإدخال المواد المحظورة، على حد وصفها.

في غضون ذلك، لا تزال الأوضاع الاقتصادية في اليمن في تدهور مستمر، بحسب أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسات مالية دولية، وليست أزمة الوقود والمشتقات النفطية سوى وجه من أوجه متعددة للأزمة.

ففي آخر تقرير للبنك الدولي، تتسم الآفاق الاقتصادية والاجتماعية خلال عام 2022 وما بعده بالغموض إلى حد كبير ويتوقف تحسنها على تسوية الصراع والأوضاع الأمنية في البلاد.

ورغم غياب أرقام رسمية دقيقة، تشير بعض الدراسات إلى أن معدل التضخم ارتفع إلى نحو 65%، كما فقدت العملة المحلية أكثر من 300% من قيمتها مقارنة بفترة ما قبل الحرب.

ولا تختلف المعاناة الاقتصادية لليمنيين كثيرًا عن مناطق نفوذ الحوثيين ومناطق سيطرة الحكومة، إذ تشير أرقام رسمية إلى أن الحرب تسببت بارتفاع الدين العام الحكومي إلى نحو 6 أضعاف ليبلغ 6 تريليونات ريال، متجاوزًا الإنتاج المحلي الإجمالي وحجم الإيرادات كذلك.

وليست هذه الأزمة الأولى التي يشهدها اليمن على صعيد القطاع الاقتصادي الذي ربما يرزح اليمنيون منذ أعوام تحت وطأته لا سيما وأن الكثير من القطاعات معطلة بالإضافة إلى العقوبات.

ما هي أسباب الأزمة الاقتصادية في اليمن؟

وفي هذا الإطار، قال رئيس مؤسسة الإعلام المالي والاقتصادي للدراسات أحمد سعيد شماخ: أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها اليمن لأزمة اقتصادية أو معيشية أو أزمة مشتقات نفطية، مشيرًا إلى أن حل هذه القضية مرهونًا بضبط اتفاق الهدنة الأممية وتنفيذها من قبل أطراف الصراع، لرفع الحصار عن المشتقات النفطية ورفع الحصار عن الموانئ، وخصوصًا فيما يتعلق في جوانب حياة الناس المعيشية.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من صنعاء أن الوضع سيئ في مختلف مناطق اليمن، موضحًا أن الأوضاع المعيشية صعبة نتيجة الحصار والحرب الدائرة في البلاد.

وتابع شماخ: أنه وعلى الرغم من وجود هدنة أممية في اليمن، إلا أن البلاد تشهد تراجعًا كبيرًا في القدرة الشرائية لليمنيين، مشيرًا إلى أن انعدام المشتقات النفطية فاقمت الأوضاع في اليمن.

وتابع أن استمرار الحصار وانقطاع الرواتب وعدم منح التراخيص اللازمة لدخول البضائع من الخارج، هي أمور زادت من معاناة اليمنيين، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص في اليمن هو قطاع هش ولا يستطيع أن يزدهر في ظل الأوضاع المتردية في البلاد.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة