كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية وجود ما أسمته "مدخلًا سريًا" لإيصال الإمدادات العسكرية إلى أوكرانيا لمساعدتها في التصدّي للهجوم العسكري الروسي عليها. .
ومنحت السلطات البولندية الإذن لصحافيين من "واشنطن بوست" بمرافقة قافلة في منطقة المدخل السري، بشرط إيقاف تشغيل خاصية تحديد الموقع الجغرافي في الكاميرات والأجهزة الإلكترونية التي يحملونها.
وتضمّ القافلة شاحنات و45 سيارة، من سيارات رباعية الدفع معدلة، وسيارات إسعاف، تحمل معدات عسكرية، ونحو 24 طنًا من مادة الديزل، جاءت من ليتوانيا بهدف تمريرها لأوكرانيا، عبر طريق ترابي من دون ممرات جمركية في منطقة زراعية في بولندا.
ويقود الشاحنات 12 سائقًا متطوعًا، لحين توصليها للأوكرانيين.
ومع إغلاق المصانع في أوكرانيا بسبب القصف، تعتمد كييف بشكل متزايد على سلاسل التوريد من دول أوروبية، والتي تضمّ إمدادات طبية وعسكرية. كما كان من المقرر أن تمرّ قافلة ثانية للمساعدات محمّلة بالمولدات وأجهزة اللاسلكي وطائرات المراقبة المسيرة عن بعد، ومعدات للرؤية الليلية، إضافة لنحو 7000 سترة واقية من الرصاص.
بداية الرحلة من ليتوانيا
وبدأت رحلة قافلة المساعدات من مستودعات في ليتوانيا، حيث تتلقى منظمة "بلو أند يلو"، غير الربحية التي تأسست عام 2014، العديد من المساعدات لصالح الأوكرانيين.
وقال جوناس اومان، مؤسس المنظمة، إنه منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، وصل أكثر من 20 مليون دولار مساعدات للمنظمة، حيث يتم إرسال قافلة مساعدات كل أربعة أو خمسة أيام.
وملأ أومان أحد المستودعات بالمساعدات التي تمّ التبرع بها. وحوّل موقعًا آخر في فيلنيوس قدّمته شركة النقل الليتوانية، إلى موقع تسليم للمساعدات من قبل السكان المحليين.
ومع تحميل المساعدات، انطلقت القافلة محاطة بسيارتين تابعتين للشرطة الليتوانية. تحرّكت القافلة بسرعة 50 ميلًا في الساعة في المتوسط. في محطة وقود قبل الحدود البولندية مباشرة، سلّمت الشرطة الليتوانية مهامها إلى نظرائهم البولنديين. وبعد الساعة الثانية صباحًا، دخل الجميع إلى منطقة استراحة شمال وارسو للنوم لساعتين قبل مواصلة المسير.
بحلول الفجر، انطلقت القافلة بمرافقة الشرطة عبر القرى البولندية. وبعد 19 ساعة من القيادة، توقّفت القافلة عند مدخل غير رسمي لأوكرانيا.
هناك كان بانتظار القافلة ممثلين عن حوالي 20 وحدة أوكرانية-عسكرية ومتطوّعين. اقتاد الجنود الأوكرانيون القافلة إلى مكان يملأ فيه مسؤولو الحدود الأوراق، ثم يتمّ توزيع المركبات لينطلق بها الجنود الأوكرانيون إلى ساحة القتال.