السبت 27 يوليو / يوليو 2024

مزيد من الاعتقالات في الضفة.. طوباس تودع شهداءها الثلاثة

مزيد من الاعتقالات في الضفة.. طوباس تودع شهداءها الثلاثة

شارك القصة

جانب من موكب تشييع الشهداء في طوباس اليوم
جانب من موكب تشييع الشهداء في طوباس اليوم - رويترز
تعيش الضفة حالة غليان جراء التصعيد الإسرائيلي وجرائم الاغتيال والقتل التي طالت اليوم ثلاثة شبان في طوباس.

شيعت محافظة طوباس في الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، 3 شهداء من أبنائها قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة ومخيم الفارعة فجر اليوم. 

وشاركت حشود غفيرة في تشييع الشهداء الثلاثة أحمد دراغمة، وأسامة جبر الزلط، محمد سميح بيادسة في موكب انطلق من مستشفى طوباس التركي الحكومي، بعد أداء صلاة الجنازة عليهم في ساحة المستشفى، ثم جابت مسيرة حاشدة شوارع المدينة.

شهداء طوباس

ونُقل الشهيد دراغمة إلى منزل عائلته في مدينة طوباس لإلقاء نظرة الوداع عليه، ومن ثم تمت مواراته الثرى، كما توجه موكب الشهيدين محمد بيادسة وأسامة زلط إلى مسقط رأسيهما في مخيم الفارعة لإلقاء نظرة الوداع عليهما ومواراتهما الثرى.

وردد المشاركون في موكب التشييع، عبارات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة في مختلف محافظات الضفة واستمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت في وقت سابق، مخيم الفارعة تساندها جرافات عدة، ونشرت قناصتها في أكثر من مكان، وسط اشتباكات وانفجارات سمعت بالمخيم.

وأدت المواجهات إلى استشهاد الشابين الزلط، وبيادسة. كما نفذت قوات الاحتلال عمليات تخريب وتدمير للبنية التحتية في أحياء المخيم، بالتزامن مع اقتحام العديد من المنازل وتفتيشها والاعتداء على قاطنيها.

وفي وقت لاحق اقتحمت قوة من الاحتلال مدينة طوباس، حيث اندلعت اشتباكات أدت إلى استشهاد الشاب دراغمة بعد إصابته الحرجة برصاص الاحتلال.

وتصعد قوات الاحتلال من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية بشكل واسع، منذ بداية العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مستهدفة الفلسطينيين قتلًا واعتقالًا، ومحدثة دمارًا هائلًا في البنية التحتية لعدد من البلدات والمخيمات في الضفة. 

اعتقالات متواصلة في الضفة

وأفاد بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم بأن "حصيلة الاعتقالات في الضفة بعد السابع من أكتوبر ارتفعت إلى نحو 7270، تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".

واعتقلت "قوات الاحتلال الإسرائيليّ منذ مساء أمس الإثنين وحتّى صباح الثلاثاء، 15 شخصًا على الأقل من الضفة، بينهم فتاة اعتقلت خلال عودتها من الأردن وأسرى سابقون".

ووفق البيان توزعت عمليات الاعتقال على محافظات نابلس وطوباس، وأريحا، ورام الله، والخليل، وتخللها "عمليات تنكيل واسعة".

كما تخلل الاعتقالات "اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين"، وفق ذات المصدر. وإلى جانب ذلك، لفت البيان إلى "اعتقال قوات الاحتلال عدد من عمال غزة من مدينة نابلس"، لم يتم تحديد أعدادهم ولا هوياتهم.

وتشمل المعطيات المعلن عنها "من أبقت قوات الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا"، وفق المؤسستين الفلسطينيتين.

 واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مقر الوحدة القانونية التابعة للجنة الإعمار في البلدة القديمة بالخليل، وعبثت بمحتوياته وصورت بطاقات الموظفين الشخصية والمكاتب، فيما أطلق مستعمرون بحماية جنود الاحتلال، الرصاص الحي صوب أطفال في منطقة العرقوب بمسافر يطا جنوب الخليل، دون الإبلاغ عن إصابات، واعتقل جنود الاحتلال مواطنين في المكان نفسه. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close