الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

مستمرّ في التدهور.. تراجع مؤشر الديمقراطية في العالم مجددًا عام 2021

مستمرّ في التدهور.. تراجع مؤشر الديمقراطية في العالم مجددًا عام 2021

Changed

ناقشت حلقة "قراءة ثانية" من "العربي" في يناير أسباب فشل التجارب الديمقراطية في الوطن العربي وتداعياته (الصورة: غيتي)
أظهر المؤشر، الذي يقيّم حالة الديمقراطية في مختلف دول العالم، أكبر تراجع له منذ عام 2010، مسجلًا أسوأ نتيجة منذ إصداره عام 2006 للمرة الأولى.

سجّلت معايير الديمقراطية تراجعًا جديدًا في العالم عام 2021، وسط تداعيات وباء كوفيد-19، والدعم المتنامي للاستبداد، حيث بات نحو 45% فقط من سكان العالم يعيشون في ظل أنظمة ديمقراطية.

وقال التقرير الصادر عن "وحدة الإيكونوميست للاستقصاء"، التي تُعنى بتحليل المعلومات، ومقرّها لندن: إنّ الوضع بقي على ما كان عليه عام 2020، أي أن أقلّ من نصف سكان العالم فقط يتمتّعون بالديمقراطية، مشيرًا إلى أن هذا المنحى أيضًا آخذ في التدهور.

وأضافت الوحدة أنّ "المؤشر السنوي للديمقراطية" الذي تصدره "يسلّط الضوء على التحديات المستمرّة التي تُواجهها الديمقراطية في جميع أنحاء العالم (167 دولة)، تحت ضغط وباء كوفيد-19 وتزايد الدعم لبدائل استبدادية".

وأظهر المؤشر، الذي يقيّم حالة الديمقراطية في العالم، أكبر تراجع له منذ عام 2010، مسجلًا أسوأ نتيجة منذ إصداره عام 2006 للمرة الأولى.

أوروبا وخفض التصنيف

ففي أوروبا، تمّ خفض تصنيف إسبانيا إلى "ديمقراطية فاسدة"، ما يعكس تدهور استقلالية القضاء فيها.

أما بريطانيا، فقد تراجع ترتيبها أيضًا بعد فضائح تتعلّق بتمويلات الأحزاب وغيرها، لكنها لا تزال تُصنّف "ديمقراطية كاملة".

وذكر المؤشر أن 45.7% من سكان العالم، أي أقلّ من النصف، يعيشون الآن في ظل نظام ديمقراطي، وهو تراجع كبير مقارنة بعام 2020 الذي سجّل 49.9%، بينما 6.4% فقط يعيشون في دول تتمتع بـ"ديمقراطية كاملة".

الصين أقلّ حرية

في المقابل، يعيش أكثر من ثلث سكان العالم تحت حكم استبدادي، نسبة كبيرة منهم في الصين.

وقال التقرير: إن "الصين لم تصبح أكثر ديمقراطية كما أصبحت أكثر ثراء؛ بل على العكس من ذلك أصبحت أقلّ حرية".

وأشار التقرير إلى أن الانقلابات عادت إلى إفريقيا، بينما سجّلت أميركا اللاتينية أكبر انخفاض في عام 2021.

وتصدّرت النرويج ونيوزيلندا وفنلندا مؤشر الديمقراطية، بينما احتلّت كوريا الشمالية وبورما وأفغانستان المراكز الثلاثة الأخيرة.

الاستعصاء العربي على الديمقراطية

ورغم إعلان بعض الدول العربية تحوّلها نحو الديمقراطية في الربع الأخير من القرن العشرين، إلا أنّ تجربة واحدة لم يُكتَب لها النجاح، الأمر الذي تكرّر بشكل أكثر غرابة وقسوة في بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة، وذلك بعد ثورات الربيع العربي.

ويُرجِع بعض الباحثين هذا الاستعصاء الديمقراطي إلى الثقافة العربية، والتي تحول دون انتقال العرب إلى الديمقراطية لأسباب عدّة: دينية تتعلق بالتراث السياسي الإسلامي وأفكاره، اقتصادية تتعلق بالفقر وأضراره، تاريخية تتعلق بالاستعمار وآثاره، واجتماعية تتعلق بتعدد الطوائف والمذاهب والإثنيات وما يترتب عليها من صراعات ونزاعات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close