أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في لقاء جمعه، أمس الإثنين، مع الرئيس التونسي قيس سعيّد أن بلاده تسعى إلى دعم العلاقات بين البلدين، وسلّم لعمامرة سعيد رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وأكد الضيف الجزائري أن اللقاءات مع المسؤولين التونسيين هي بمثابة "لبِنة نحو الأفضل ونحو تنسيق أكبر ونحو المثابرة في العمل الدؤوب من أجل إسماع صوت الجزائر وتونس المشترك".
وقبل ساعات من انتهاء مهلة الثلاثين يومًا للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد، أعلنت الرئاسة التونسية ليلة أمس تمديد العمل بهذه الإجراءات "حتى إشعار آخر"، وفق ما جاء في بيان رسمي.
وأعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حل المكتب التنفيذي لحزبه، في خطوةٍ وُضعت في سياق السعي إلى إبعاد الصراعات عن الشارع التونسي ومبادرة لمحاولة التواصل مع الأطراف السياسية الأخرى وعلى رأسها فريق الرئيس سعيّد.
مخاوف من التصعيد في الخطاب
ويأسف الباحث السياسي مراد اليعقوبي من عدم معرفة ما الذي سيحدث في تونس، معتبرًا أن الفترة السابقة كانت تشهد خططًا واضحة نتيجة التزام الدستور والقوانين، في جو من الديمقراطية ولو بحدّها الأدنى.
ويرى اليعقوبي في حديث إلى "العربي"، من تونس، أن من يعرف ما الذي يدور في رأس قيس سعيد هم قليلون، معتبرًا أن الضبابية خطرة جدًا على مصير البلاد ومؤثرة على الاستقرار وعلى ما بقي من التوافق السياسي بين الأطراف.
ويتخوّف اليعقوبي من الارتباط بمبادرات لا يمكن التكهن بها، مبديًا قلقه من استعمال الرئيس سعيّد مفردات الحديد والنار في خطاباته.
ويعرب عن خشيته من أن يتحول هذا النمط من الخطاب إلى صراع حقيقي على الأرض نتيجة الانقسام الذي أصبح داخل المجتمع الواحد، راجيًا أن يكون مخطئًا في التقدير.