الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

مصر.. الإفراج عن 41 من المعتقلين على ذمة قضايا سياسية ورأي

مصر.. الإفراج عن 41 من المعتقلين على ذمة قضايا سياسية ورأي

Changed

تقرير سابق في "شبابيك" عن الأحكام التي صدرت في حق ناشطين مصريين منهم محمد الباقر وعلاء عبد الفتاح (الصورة: غيتي/ أرشيف)
أكد عضو المجلس القومي لحقوق الانسان محمد السادات أن الفترة المقبلة ستشهد مراجعات قانونية وإنسانية للإفراج عن محبوسين احتياطيًا أو محكومين.

أفرجت السلطات المصرية عن 41 من سجناء السياسة والرأي كانوا معتقلين احتياطيًا على ذمة قضايا.

وأكد السياسي المصري البارز محمد أنور السادات وهو عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان خبر الإفراج في بيان مشيرًا إلى أنه شارك، اليوم الأحد، أسر وأهالي المفرج عنهم والبالغ عددهم حوالي 41 شخصًا من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا سياسية وحرية رأي.

وأضاف السادات الذي يرأس أيضًا حزب الإصلاح والتنمية الليبرالي في بيان أن "الفترة القريبة القادمة سوف تشهد مراجعات قانونية وإنسانية للإفراج عن مزيد من المحبوسين احتياطيًا أو المحكوم عليهم ممن ينطبق عليهم شروط العفو الشرطي أو الرئاسي".

غالبيتهم من الناشطين الحقوقيين

من جهته، أكد المحامي المصري البارز خالد علي لوكالة "فرانس برس" أن من بين المفرج عنهم الأحد النشطاء الحقوقيون وليد شوقي وهيثم البنّا وحسن بربري والصحافي محمد صلاح والباحث عبده فايد.

وكانت النيابة وجهت إلى الخمسة تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة" وهي من التهم التي كثيرًا ما وُجهت إلى المعارضين في مصر.

وشوقي واحد من مؤسسي حركة 6 أبريل السياسية في مصر، وكان قد بدأ إضرابًا عن الطعام في فبراير/ شباط احتجاجًا على توقيفه لأكثر من ثلاث سنوات.

"انتقاد الحكومة"

وعام 2019، تم توقيف بربري الحقوقي ومدير المنتدى المصري لعلاقات العمل بعد أن كان ينوي الترشح في الانتخابات البرلمانية لعام 2020 بالاشتراك مع بعض شخصيات المعارضة.  

وفي مايو/ أيار 2020 تم توقيف الباحث عبده فايد لانتقاده تعامل الحكومة مع جائحة كوفيد-19 على صفحته على موقع فيسبوك.

أما البنّا فهو عضو في حزب الدستور الليبرالي وتم توقيفه في فبراير الماضي بعد منشور له على موقع فيسبوك حول إحياء ذكرى "ثورة يناير" عام 2011.

وعلى حسابها على موقع تويتر، نشرت النائبة البرلمانية المصرية أميرة قنديل أسماء 10 أشخاص من المفرج عنهم الأحد بينهم شوقي والبنّا وصلاح وفايد. وكتبت: "كل الامتنان للعفو الرئاسي وهذه الافراجات تأتي تمهيدًا لعودة لجنة العفو".

وعلى مدار العام الماضي، أصبح السادات نجل شقيق الرئيس المصري الراحل أنور السادات والذي يحمل اسمه، وسيطًا بين المسؤولين المصريين والمدافعين عن السجناء السياسيين لمحاولة إطلاق سراحهم، ونجح بالفعل في ذلك من خلال قيام السلطات المصرية في الأشهر الأخيرة بالإفراج عن بعض المعتقلين.

"السيسي ينفي دائمًا وجود معتقلين"

وتقدر المنظمات الحقوقية عدد السجناء السياسيين في مصر بنحو 60 ألف سجين، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ما ينفي ذلك.

وتصف منظمة العفو الدولية و20 منظمة غير حكومية أخرى الوضع الحقوقي في مصر بأنه "كارثي"، مشيرة إلى وجود "ناشطين سلميين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومحامين وأساتذة جامعات وصحافيين محبوسين لمجرد أنهم مارسوا حقهم في حرية الرأي والاجتماع السلمي والتنظيم".

وأوقفت السلطات الأسبوع الماضي، أربعة مصريين من صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي عُرفوا باسم "ظرفاء الغلابة"، بتهم نشر أخبار كاذبة، بعد نشرهم أغنية تسخر من ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة.

كما دخل الناشط البارز علاء عبد الفتاح، الذي حصل مؤخرًا على الجنسية البريطانية في فترة حبسه، أسبوعه الرابع في الإضراب عن الطعام اعتراضًا على تواجده في السجن، حسب ما أكدت شقيقته منى سيف.

وفي سبتمبر/ أيلول عرض السيسي "الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، مشددًا على أن التعليم والصحة والكهرباء حقوق أكثر أهمية من حق التجمع المحظور بشكل شبه تام في البلاد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close