الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

مظاهرات الشمال.. لماذا أشعلت التصريحات التركية غضب السوريين؟

مظاهرات الشمال.. لماذا أشعلت التصريحات التركية غضب السوريين؟

Changed

نافذة على "العربي" حول المظاهرات في إدلب احتجاجًا على تصريحات وزير خارجية تركيا (الصورة: فيسبوك)
جاب المتظاهرون شوارع إدلب رافعين علم المعارضة السورية، فيما عمد عدد منهم إلى حرق العلم التركي وتوجيه انتقادات مناوئة لتوجه أنقرة.

تظاهر المئات من السوريين في محافظة إدلب وريف حلب، احتجاجًا على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، لدعوته إلى عقد مصالحة بين النظام السوري والمعارضة.

وجاب المتظاهرون شوارع إدلب رافعين علم المعارضة السورية، فيما عمد عدد منهم إلى حرق العلم التركي وتوجيه انتقادات مناوئة لتوجه أنقرة.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الذي لعبت بلاده دورًا مهمًا في دعم المعارضة منذ 2011، قد قال خلال مؤتمر صحافي له في أنقرة الخميس: "علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا، وإلا لن يكون هناك سلام دائم".

وكشف عن تفاصيل فحوى محادثة قصيرة جمعته مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عقد في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالعاصمة الصربية بلغراد.

وجاء كلام الوزير التركي، على أعقاب لقاءات تركية دولية لم يغب عنها الملف السوري، بينها قمة سوتشي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلادمير بوتين، حيث تحدث أردوغان عن تمسك بلاده في "تطهير الشمال السوري من المجموعات الإرهابية".

سجال كبير

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من إسطنبول عدنان جان، إن تصريحات وزير الخارجية التركي جاءت عقبها توضيح من الخارجية أكدت فيه أن أنقرة كانت ولا تزال تقف إلى جانب تطلعات الشعب السوري، مشيرة إلى أن القرارات التي ستتخذها تركيا ستكون وفق خارطة الطريق المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وأضاف المراسل، أن تصريحات الوزير التركي فجرت عاصفة من السجال سواء في الداخل التركي أو في الشمال السوري.

ولفت المراسل، إلى أن "الموقف التركي الجديد يأتي في ظل التغيرات التي تشهدها المنطقة وتطبيع أنقرة علاقاتها مع عدد من الدول سواء مع إسرائيل أو الإمارات والسعودية ومصر، وربما هناك بعض المحاولات الجدية لفتح بعض القنوات الدبلوماسية مع النظام السوري".

واستدرك قائلًا: "دخلت روسيا على خط المصالحة بين الطرفين وسط محاولات موسكو لإقناع أنقرة لضرورة الجلوس مع النظام السوري لحل مشكلة التهديدات المقاتلين الأكراد في الشمال السوري، حيث ترى روسيا أنه لا يمكن حل هذه المشكلة سوى بالتعاون مع النظام السوري، بينما اكتفت أنقرة بأنه هناك تعاون استخباراتي فقط مع النظام، بينما التواصل الدبلوماسي لا يزال مبكرًا".

بدوره قال مراسل "العربي" من الشمال السوري قحطان مصطفى، إن المظاهرات انفجرت في مناطق المعارضة السورية في أكثر من منطقة يسيطر عليها الجيش الوطني المعارض منذ ليل الأمس، إضافة إلى خروج مظاهرات عقب صلاة الجمعة، للاعتراض على التصريحات التركية التي اعتبروا أنها تمس الثورة السورية.

وأضاف المراسل، أن "جميع المؤسسات في الشمال السوري ومنها المحامون الأحرار الذين طالبوا بخروج جميع التشكيلات التابعة لتركيا واتخاذ موقف صريح وواضح من قبل الفصائل العسكرية في الشمال بشأن ما صرح به وزير الخارجية التركي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close