الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

معارضوها أكدوا استمرار "النضال".. طالبان تعلن السيطرة على وادي بنجشير

معارضوها أكدوا استمرار "النضال".. طالبان تعلن السيطرة على وادي بنجشير

Changed

طالبان
سيطرت طالبان على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس الماضي (أرشيف - غيتي)
أعلنت حركة طالبان اليوم الإثنين "السيطرة الكاملة" على وادي بنجشير، في وقت أكدت "الجبهة الوطنية للمقاومة" أن "النضال ضد طالبان وشركائها سيستمرّ".

أعلنت حركة طالبان اليوم الإثنين "السيطرة الكاملة" على وادي بنجشير، حيث تشكّلت مقاومة ضدها منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان منتصف أغسطس/ آب، فيما ردّت الجبهة الوطنية للمقاومة لافتة إلى أن المعركة في الوادي "ستستمرّ".

وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان: "مع هذا الانتصار، خرج بلدنا بشكل كامل من مستنقع الحرب. سيعيش الناس الآن بحرية وسلامة وازدهار".

وأضاف أن "متمرّدين قُتلوا والآخرين فروا. أُنقذ سكان بنجشير المحترمون من محتجزي الرهائن. نؤكد لهم أن أحدًا لن يتعرّض للتمييز. إنهم جميعًا إخواننا وسنعمل معًا من أجل بلد وهدف".

"النضال سيستمر"

وكتبت الجبهة الوطنية للمقاومة على "تويتر" أنها تسيطر على "مواقع استراتيجية" في الوادي، مضيفةً أن "النضال ضد طالبان وشركائها سيستمرّ".

ويقع وادي بنجشير الوعر، والذي يصعب الوصول إليه، على مسافة 80 كيلومترًا من كابل. وكان آخر معقل للمعارضة المسلحة ضد طالبان التي سيطرت على الحكم في 15 أغسطس. وبعد أسبوعين غادرت آخر القوات الأجنبية البلاد.

وتؤوي المنطقة "الجبهة الوطنية للمقاومة"، وهي معقل مناهض لطالبان منذ زمن طويل وقد أسهم القائد أحمد شاه مسعود في جعلها معروفة في أواخر التسعينيات، قبل أن يغتاله تنظيم القاعدة عام 2001.

وتضمّ الجبهة الوطنية للمقاومة بقيادة أحمد مسعود نجل القائد مسعود عناصر من ميليشيات محلية وكذلك عناصر سابقين في قوات الأمن الأفغانية، التي وصلت إلى الوادي عندما سقطت سائر الأراضي الأفغانية بين أيدي طالبان.

ولم تسقط بنجشير يومًا بين يدَي الفريق الآخر سواء تحت الاحتلال السوفياتي في الثمانينيات، أو في فترة حكم طالبان الأول في التسعينيات.

وكانت الجبهة الوطنية للمقاومة قد اقترحت ليل الأحد الإثنين وقف إطلاق نار، بعد أنباء عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

وأشارت إلى أنّها "اقترحت على طالبان وقف عمليّاتها العسكرية في بنجشير وسحب قوّاتها. وفي المقابل سنطلب من قوّاتنا الامتناع عن أيّ عمل عسكري".

وقالت الجبهة أمس الأحد على تويتر: إن المتحدث باسمها فهيم دشتي والجنرال عبد الودود زاره قُتلا في المعارك الأخيرة.

بلينكن إلى قطر

إلى ذلك، توجّه وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن أمس الأحد إلى قطر.

وكان بلينكن قد أعلن أنه سيعبّر عن "امتنانه العميق" لقطر نظرًا إلى دورها في إجلاء الأجانب من أفغانستان وكذلك الأفغان المعرّضين لخطر الانتقام من جانب طالبان. كما سيلتقي أفغانًا تم إجلاؤهم وكذلك الدبلوماسيين الأميركيين الذين تم نقلهم إلى الدوحة.

ووفق ما جاء في تقرير لوكالة "فرانس برس"، سيتحدث وزير الخارجية الأميركي أيضًا إلى القطريين عن المساعي الصعبة بالتعاون مع تركيا، لإعادة فتح مطار كابل المغلق منذ مغادرة الأميركيين، وهو ما يُعتبر أولوية لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة وإجلاء من تبقى من الأفغان.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين إشارتهم إلى أن بلينكن لا يعتزم أن يلتقي شخصيًا في الدوحة ممثلين للحركة، حتى لو لم يتم استبعاد حوار كهذا في المستقبل.

وبعد قطر سيزور بلينكن الأربعاء قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، والتي تستضيف مؤقتًا آلاف الأفغان الذين ينتظرون التوجه إلى الولايات المتحدة. 

ويعقد هناك اجتماعًا وزاريًا افتراضيًا بشأن الأزمة الأفغانية مع مسؤولين من 20 دولة، إلى جانب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close