اتهم رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، اليوم الثلاثاء، وحدة عسكرية روسية بالفرار من مواقعها قرب منطقة باخموت في شرق أوكرانيا، متّهما الجيش مجددًا بعدم تسليم الذخيرة التي تحتاج إليها مجموعته للسيطرة على مدينة باخموت.
وظهر بريغوجين في مقطع فيديو قائلًا: "اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا... ما جعل الجبهة مكشوفة"، مكررًا تعهده بسحب مجموعته من باخموت إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيدًا من الذخيرة.
رئيس فاغنر يشتكي من نقص الدعم العسكري
وشكّك بريغوجين في قدرة الكرملين على الدفاع عن البلاد في وقت تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد.
وتساءل قائد المجوعة العسكرية الروسية الخاصة التي تقاتل في أكثر من دولة: "لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟" مضيفًا أن أوكرانيا تضرب المناطق الحدودية الروسية "بنجاح".
While Putin showed what is left of the second army of the world on the Red Square, and accusing “Western elites" for his war in a speech, Wagner boss Yevgeny Prigozhin issued an ultimatum to Putin in a video posted on Telegram. If he is not provided with ammunition today before… pic.twitter.com/ZjTSjVaIk4
— Yasmina (@yasminalombaert) May 9, 2023
وأشار بريغوجين إلى أن الجنود الروس "يفرون" من الجيش لأن وزارة الدفاع كانت "بدلًا من القتال تخطط لمكائد طوال الوقت".
واعتبر بريغوجين أن هناك "جريمة تسمى تدمير الشعب الروسي"، ومضى يقول: "هذا ما تفعله مجموعة صغيرة" في إشارة إلى هيئة الأركان العامة التي تولدت خلال الأشهر الماضية خلافات بينها وبين فاغنر.
والأسبوع الماضي، أعلن رئيس فاغنر أنه سيسحب عناصره من باخموت في 10 مايو / أيار إذا لم تزوده هيئة الأركان الذخيرة التي كان يطالب بالحصول عليها.
وعد روسي بدعم فاغنر
والأحد الماضي، أكد بريغوجين الذي يعرف باسم "طباخ بوتين"، بأنه تلقى "الوعد" بتسلّم كميات كافية من الذخيرة وبدا أنه استبعد أي انسحاب فوري من باخموت.
إلا أنه أعلن مجددًا اليوم الثلاثاء، أنه سينسحب ما لم يتسلّم أسلحة كافية. وأوضح أن المجموعة تلقت الثلاثاء "10 % فقط" من الذخيرة التي طلبها.
بحضور #بوتين.. احتفالات وعروض عسكرية في العاصمة الروسية #موسكو بذكرى "انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية"، وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/85Com2eDLK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 9, 2023
لكّنه ألمح إلى أن الانسحاب لن يكون فوريًا قائلًا: "لن نغادر (باخموت) وسنبقى لأيام قليلة أخرى وسنقاتل رغم كل شيء وسننجح".
واتّهم رئيس مجموعة فاغنر قادة الجيش الروسي بالسعي إلى "تضليل" الرئيس فلاديمير بوتين بشأن الهجوم في أوكرانيا، في دليل جديد على خلافه مع هيئة الأركان العامة.
وقال في بيان: "إذا تم القيام بكل شيء لتضليل القائد العام للقوات المسلحة (فلاديمير بوتين)، فإما سيقضي عليكم القائد العام أو الشعب الروسي الذي سيكون غاضبًا إذا خسرت (روسيا) الحرب".
خلافات فاغنر مع هيئة الأركان الروسية
ويتّهم بريغوجين منذ أشهر هيئة الأركان بعدم إمداد مقاتليه بكمية كافية من الذخائر لمنعها من تحقيق انتصار في باخموت يعجز عنه الجيش النظامي.
كذلك طلب السبت الماضي، الإذن من موسكو لتسليم مواقع مجموعته في باخموت لقوات الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، احتجاجًا على نقص الذخيرة.
وأعلن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف عبر تلغرم مساء الجمعة الماضية، استعداد مقاتليه لتسلم المواقع الروسية في المدينة، بحال قيام فاغنر بسحب وحداتها.
وتكبّدت فاغنر خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت.
واحتلّت المجموعة قسمًا كبيرًا من المدينة، لكنّها عاجزة عن الاستيلاء على آخر المواقع الأوكرانية.
وينفي الكرملين أن يكون هناك أيّ توتّر في صفوف القوات الروسية، لكنّ تصريحات بريغوجين تثبت العكس.
وبريغوجين على علاقة قوية مع الرئيس الروسي، إلا أن معارك أوكرانيا التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط 2022، وكان لفاغنر دور بارز على جبهاتها، أظهرت وجود تنافس بين فاغنر وهيئة الأركان الروسية.