صرح يفجيني بريغوجين، رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، اليوم الأحد، بأنه تلقى وعدًا الليلة الماضية بالحصول على ما يكفي من الذخائر والأسلحة، لمواصلة الهجوم المستمر منذ شهور على مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.
وجاءت تعليقات رئيس فاغنر التي أدلى بها على قناته على تطبيق تيليغرام، بعد يومين من إعلانه عن خطط للانسحاب من باخموت شاكيًا من أن رجاله حرموا من الذخيرة وتكبدوا نتيجة ذلك خسائر "لا فائدة منها وغير مبررة".
وتعليقًا على تطورات المعارك، قال سمير أيوب الباحث والمختص في الشأن الروسي، خلال حديث إلى "العربي"، إن موسكو تجهزت للهجوم الأوكراني المضاد، مشيرًا إلى أن فشل هذا الهجوم سيمكن روسيا من مواصلة التقدم، والسعي للسيطرة على مدينة أوديسا، وقطع الطرق البحرية أمام أوكرانيا.
استعدادت وأهداف روسية
وأشار أيوب خلال حديثه إلى "العربي"، إلى أن زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأخيرة، إلى جنوب البلاد، تؤكد أن قواته بدأت تحشد، مستخدمة أسلحة ومعدات جديدة في المعركة، وهذا ما ظهر في صور للدبابات الروسية الحديثة، ويؤكد جهوزية موسكو للهجوم الأوكراني، واعتقادها بأن فشل ذلك الهجوم ستكون له انعكاسات إيجابية على روسيا.
وبالعودة إلى الانتقادات الداخلية في موسكو حول إبقاء مدينة أوديسا تحت السيطرة الأوكرانية، رأى منصور أن المدينة المطلة على البحر الأحمر ستكون هدف موسكو القادم من أجل قطع الطريق البحري على كييف.
وأضاف منصور أنه في ظل عدم وجود أي اتفاق لوقف إطلاق النار، أو تواصل سياسي في مفاوضات بين الجانبين، فالنتائج الميدانية هي التي ستحسم المعركة على الأرض.
محطة زابوريجيا
وفيما استمرت الإنذارات من الضربات الجوية لعدة ساعات، حتى صباح اليوم الأحد، في ما يقرب من ثلثي أراضي أوكرانيا، قال المسؤولون إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت عددًا من الطائرات المسيّرة من بينها واحدة في المجال الجوي للعاصمة كييف.
وحول خطورة الوضع في محطة زابوريجيا النووية، قال منصور إن روسيا تتهم الطرف الأوكراني باستخدام السدود الاصطناعية للمياه، بالقرب من هذه المحطة المهمة، من أجل إغراقها بالمياه، مما يعرقل عمل الخبراء والمختصين في داخلها، وهذا ما يقف خلف تحذيرات المسؤولين الروس اليوم حول زابوريجيا.