الجمعة 10 مايو / مايو 2024

معارك عنيفة في دونيتسك.. هل تنفذ أوكرانيا هجومًا على زابوريجيا؟

معارك عنيفة في دونيتسك.. هل تنفذ أوكرانيا هجومًا على زابوريجيا؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تتناول مآلات القصف على محطة زابوريجيا والاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا (الصورة: غيتي - أرشيف)
وسط تبادل الاتهامات بين روسيا وأوكرانيا بقصف منطقة زابوريجيا، تحدث الرئيس الأوكراني عن تعرض المنطقة الشرقية لنحو 400 ضربة روسية.

أعلن الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي مساء الأحد، أن القوات الروسية تقصف مواقع أوكرانية على الخطوط الأمامية بالمدفعية، مشيرًا إلى أن المنطقة الشرقية وحدها تعرضت لما يقرب من 400 ضربة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، سحبت روسيا قواتها من مدينة خيرسون الجنوبية، ونقلت بعضها لتعزيز مواقعها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين، في منطقة صناعية تعرف باسم دونباس، بينما دخلت القوات الأوكرانية إلى المنطقة.

وأوضح زيلينسكي: "أعنف المعارك، مثلما كان من قبل، تقع في منطقة دونيتسك. وعلى الرغم من وقوع عدد أقل من الهجمات اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية، فإن حجم القصف الروسي لا يزال للأسف مرتفعًا للغاية".

وأضاف: "في منطقة لوغانسك، نتحرك ببطء إلى الأمام في أثناء القتال. وحتى الآن، وقع ما يقرب من 400 هجوم مدفعي في الشرق منذ بداية اليوم".

وقال الرئيس الأوكراني أيضًا: إن القوات في الجنوب "تدمر بشكل ثابت ومحسوب إمكانات المحتلين"، من دون ذكر تفاصيل.

بدوره، قال كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب زيلينسكي أمس الأحد: إن القوات الروسية أطلقت النار على مبنى سكني في خيرسون.

"لعب بالنار"

وأضاف عبر "تلغرام": "ربما يكون هناك أشخاص تحت الأنقاض. خدمات الطوارئ تعمل في مكان الحادث".

ولا تزال مدينة خيرسون، وهي عاصمة مقاطعة خيرسون، بدون كهرباء أو مياه جارية أو تدفئة.

والسبت، كشفت أوكرانيا عن مقتل 60 جنديًا روسيًا في هجوم مدفعي بعيد المدى في الجنوب، وهي المرة الثانية خلال أربعة أيام التي تزعم فيها كييف أنها تسببت في خسائر كبيرة في هجوم واحد.

في غضون ذلك، تتبادل أوكرانيا وروسيا مجددًا الاتهامات بقصف منطقة محطة زابوريجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية جنوبًا.

هجوم أوكراني على زابوريجيا؟

واتهم الجيش الروسي القوات الأوكرانية بشن القصف الأخير، بينما وجهت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية أصابع الاتهام نحو موسكو، في أمر أثار حفيظة الوكالة الدولية الطاقة الذرية ودفعها إلى دعوة الطرفين للتوقف فورًا، محذرة من كارثة نووية، متوجهة للجانبين بالقول: "أنتم تلعبون بالنار".

وفي هذا الإطار، رأى الكاتب الصحفي الروسي، رولاند بيجاموف أنه من "غير المنطقي" أن تقصف موسكو المحطة التي تقع تحت سيطرتها، والدليل على ذلك هو دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيقاف الضربات دون الإشارة إلى طرف دون آخر على حد تعبيره.

ولفت بيجاموف في حديث إلى "العربي" من موسكو، إلى أنه لا يستبعد حصول هجوم أوكراني خلال أسبوعين أو ثلاثة على محور زابوريجيا، مشيرًا إلى أنباء تتحدث عن جهوزية 40 ألف جندي وضابط أوكراني.

"ابتزاز"

من جانبه، اعتبر الإعلامي الأوكراني، ميخائيل ألاندارينكو، أن روسيا تقدم على قصف المحطة لإجبار أوكرانيا على القبول بالتفاوض، متهمًا إياها بابتزاز العالم من خلال السلاح النووي.

وأكد ألاندارينكو في حديث إلى "العربي" من كييف، عدم وجود أي ضغوط أميركية على كييف من أجل التفاوض مع روسيا، خاصة أن واشنطن شددت على ذلك قبل أيام، لافتًا إلى أن الجانب الروسي يرفض التفاوض بحسب الشروط الأوكرانية وأهمها الانسحاب الروسي بشكل كامل من الأراضي الأوكرانية.

وأضاف: "روسيا الآن في وضع الخاسر... وهي تستخدم حيلًا سياسية وعسكرية مختلفة لتجر أوكرانيا إلى المفاوضات".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close