بعد ساعات على إعلان مجموعة فاغنر العسكرية الروسية سيطرتها على سوليدار شرقي أوكرانيا، أكد الكرملين أهمية عدم "التسرع" في إعلان الانتصار في المدينة، فيما شددت كييف على أن المدينة كانت وستبقى أوكرانية.
ودعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إلى انتظار الإعلانات الرسمية، متحدثًا عن "ديناميكية إيجابية في التقدم" في سوليدار.
وفيما حيّا "بطولة مقاتلينا"، أكد أهمية ما أسماه بـ"النجاحات التكتيكية"، لافتًا إلى أن التقدم المحرز في سوليدار "أُحرز بكلفة كبيرة".
وكان قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين قد أعلن اليوم الأربعاء، أن مقاتليه سيطروا على مدينة سوليدار بعد معارك كثيفة خلال الأسبوع الحالي. وأضاف أن "القتال في الشارع" يتواصل.
"وضع صعب ومعقد"
من جانبها، نفت أوكرانيا الأنباء حول سيطرة قوات فاغنر على المدينة، وأعلن جيشها أن "سوليدار كانت وستبقى أوكرانية".
وأوضح مراسل "العربي" من كييف محمد زاوي، أن ما يعترف به الجانب الأوكراني هو أن "الوضع في سوليدار صعب ومعقد، نافيًا في المقابل السيطرة الكاملة للقوات الروسية ومجموعات فاغنر على هذه المدينة".
وأشار إلى ما تورده التقارير العسكرية الأوكرانية، من حيث أن الوحدات الأوكرانية ما زالت متواجدة في سوليدار وتخوض قتالًا شرسًا ضد القوات الروسية.
مجموعة فاغنر الموالية لـ #روسيا تؤكد السيطرة على بلدة سوليدار، والأنظار تتجه صوب مدينة باخموت الاستراتيجية #أوكرانيا pic.twitter.com/EViD0wKXRk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 11, 2023
ونقل عن الجانب الأوكراني قوله إن الأخيرة تدعمت بمزيد من المقاتلين المحترفين من الجيش الروسي ومجموعات فاغنر.
العين على مدينة باخموت
كما تحدث عن تقارير غير رسمية تشير إلى معركة شوارع حقيقية ومنطقة رمادية في هذه المدينة، حيث تتغير ربما السيطرة فيها بين الدفاع والهجوم.
وتشن القوات الروسية، التي فرضت حصارًا جزئيًا على سوليدار خلال الأيام الماضية وتدعمها مجموعات فاغنر، هجومًا يصفه الجانب الأوكراني – بحسب مراسلنا – بالشرس، وتحت غطاء القصف المدفعي الصاروخي والاستخدام الواسع لراجمات الصواريخ.
وأفاد مراسل "العربي" بأن الدفاع المستميت بالنسبة للجانب الأوكراني، هو بحسب تقارير عسكرية، لمنع توجه القوات الروسية إلى مدينة باخموت، التي تبعد نحو 10 كيلومترات فقط عن سوليدار، وكذلك ربح مزيد من الوقت قبل وصول الأسلحة الغربية لا سيما الدبابات والمدرعات.
ويقول الجيش الأوكراني إنه صد 13 هجومًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أكثرها في دوينتسك وتحديدًا باخموت وأفدييفكا وسوليدار.