السبت 27 أبريل / أبريل 2024

مفاجأة كبيرة.. فوز خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين في مصر

مفاجأة كبيرة.. فوز خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين في مصر

Changed

"العربي" يواكب انتخابات نقابة الصحفيين بمصر (الصورة: غيتي)
فاز خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين في مصر وسط مفاجأة كبيرة للناشطين والمعارضين بعد نيله أغلب الأصوات خلال العملية الانتخابية.

أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة الصحفيين المصريين، مساء الجمعة، عن فوز خالد البلشي، وهو أحد أبرز الصحفيين المعروفين بدفاعهم عن حرية الصحافة والنشر، بمقعد النقيب.

وقال رئيس اللجنة أحمد مرسي، إن البلشي حصل على 2450 صوتًا مقابل 2211 صوتًا لأبرز منافسيه خالد ميري، رئيس تحرير جريدة "الأخبار" الحكومية. حيث كان يُنظر لهذا الأخير إلى حد كبير على أنه مرشح مدعوم من الحكومة. 

وصرح البلشي لمراسل "العربي"، بأن أهدافه تتمثل في استعادة النقابة لكل الصحفيين، مضيفًا أنه سيتفاوض على جميع الملفات التي تخص الصحفيين وأولها الأوضاع الاقتصادية. 

مسار الانتخابات

وأغلقت صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة بتوقيت القاهرة مساء، بعد يوم طويل من العملية الانتخابية داخل النقابة، حيث بلغ إجمالي عدد الأصوات المشاركة في الانتخابات 5062 صوتًا، من بينهم 4888 صوتًا صحيحًا و174 صوتًا باطلًا، وفقا للجنة المشرفة.

وكان نائب رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" الحكومية، أشرف أبو الهول قد أكد فوز البلشي، خلال حديث مع "العربي"، من القاهرة مساء أمس، وقال إن البلشي تفوق بفارق 235 صوتًا، مشيرًا إلى أن الجمعية العمومية للصحفيين ناشدت الدولة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين، قبل البدء بعملية الاقتراع. 

وتعهد البلشي خلال حملته الانتخابية، بتحسين أوضاع الصحفيين، والعمل على الإفراج عن صحفيين مسجونين بتهم، من بينها نشر أخبار كاذبة، وهي تهمة يقول حقوقيون إنها تستخدم ذريعة لاستهداف منتقدي سياسات الحكومة من الصحفيين وغيرهم.

سيرة نضالية

وعمت الفرحة العامة مركز النقابة، لحظة إعلان فوز البلشي، وسط مفاجأة وصفها عدد كبير بـ"السارة والمحفزة للصحفيين" في مصر، لا سيما أن البلشي سبق له أن خضع للتحقيق بنفس التهمة، بعد بلاغات ضده بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. وأخلت النيابة سبيله بعد تحقيق أجرته معه العام الماضي. 

ويترأس البلشي تحرير موقع "درب" الإلكتروني الذي كان واحدًا من عشرات المواقع التي طالها الحجب داخل مصر في 2020، وسبق أن تعرض موقعه "كاتب" المعني بقضايا الحريات وحقوق الإنسان لحجب عام 2018، بعد ساعات قليلة من إطلاقه. 

وقال البلشي في بيان قبل ظهور النتيجة: "بأصواتكم نفاوض على حقوق مستحقة للصحفيين، وحريات لا يسلبها منا قرار ولا يخصم من رصيدها متغير". وأظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي البلشي وهو يحتفل مع أنصاره بفوزه بالانتخابات.

عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات، محمد سعد عبد الحافظ، أكد لمراسل "العربي" حاجة النقابة إلى تحويل مواد الدستور التي تحظر سجن الصحفيين في قضايا النشر إلى واقع ملموس، وبالتالي "تنقيح المنظومة التشريعية" من المواد التي لا تزال تقيد حرية عمل الصحفي. 

تفاعل الناشطين

وكان من اللافت تفاعل عدد كبير من الناشطين المصريين مع فوز البلشي، على غرار شقيقة علاء عبد الفتاح، أشهر سجناء الرأي في البلاد، التي اعتبرت فوزه يمثل "انتصارًا للجميع"، مثنية على قراره خوض المعركة الانتخابية.

فيما قالت الناشطة الحقوقية، والتي تم اعتقالها أكثر من مرة، ماهينور المصري، إن الاختيارات التي شهدتها الانتخابات ستجعل من المرحلة القادمة "مرحلة فاصلة". 

بدوره، هنأ ميري منافسه البلشي بفوزه بمقعد النقيب على حسابه على فيسبوك. ورد عليه البلشي قائلًا: "خضنا منافسة شريفة وعادلة ونبقى زملاء أعزاء تجمعنا نقابة واحدة".

وكان البلشي قد هتف لوحدة الصحفيين بعد إعلان فوزه، قبل أن يتوجه بالشكر للنقيب السابق ضياء رشوان، وأكد لزملائه أنه سيعمل على استعادة حقوقهم. 

وشهدت الانتخابات بالإضافة إلى المنافسة على مقعد النقيب، مشاركة 40 مرشحًا على التجديد النصفي لمجلس النقابة، من بينهم 12 مرشحًا على مقاعد المجلس "فوق السن"، و28 مرشحًا على مقاعد "تحت السن".

وفاز  عبد الرؤوف خليفة، وجمال عبد الرحيم، وهشام يونس، عن مقاعد فوق السن، فيما فاز كل من محمود كامل، ومحمد يوسف، ومحمد الجارحي، لعضوية تحت السن. 

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close