أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، أن أميركيًا قتل في أوكرانيا مع استمرار الهجوم الروسي الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي.
وقال بلينكن في إفادة صحافية: "يمكن أن أؤكد لكم أن مواطنًا أميركيًا قتل، ليس لدي أي تفاصيل أخرى أقولها لكم أكثر من ذلك".
ولم يوضح وزير الخارجية طبيعة عمل المواطن الأميركي الذي قتل، لا سيما أن متطوعين من الولايات المتحدة ذهبوا للانضمام إلى "الفيلق الدولي" الذي أعلن عن تشكيله الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اليوم الرابع من بدء الهجوم فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
وعقب الهجوم سارع مواطنون من دول أوروبية ومن الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا واليابان للانضمام إلى "الفيلق الدولي" للقتال إلى جانب القوات الأوكرانية وصد الهجوم الروسي.
ووفقًا لوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، فإن عدد المتطوعين الأجانب للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني، بلغ حتى تاريخ 11 مارس/ آذار الجاري 20 ألف رجل من 52 دولة.
توثيق احتمالات وقوع جرائم حرب
وأبدى وزير الخارجية الأميركي اتفاقه مع الرئيس جو بايدن بأن جرائم حرب ارتكبت في أوكرانيا، مضيفًا أن خبراء أميركيين يقومون بتقييم وتوثيق احتمالات وقوع جرائم حرب في أوكرانيا.
وقال بلينكن للصحافيين: "استهداف المدنيين عمدًا جريمة حرب". وأضاف أنه "يجد صعوبة في استنتاج أن الروس يقومون بشيء آخر" بعد ما حدث من دمار خلال الأسابيع الماضية.
ووصف الليلة الماضية الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الروسي فلادمير بوتين بأنه "مجرم حرب"، لترد الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الخميس معتبرة أن بايدن لا يحق له إطلاق هذا الوصف على الرئيس الروسي.
تحذير للصين
وعن ممارسة الولايات المتحدة مزيدًا من الضغط على روسيا، لفت بلينكن إلى أن الرئيس الأميركي، سيهدد الجمعة نظيره الصيني شي جينبينغ بتدابير مضادة في حال قدّمت الصين "دعمًا للهجوم الروسي" على أوكرانيا، خصوصًا من خلال إرسال مساعدة عسكرية لموسكو، و"أن واشنطن لن تتردد في فرض عقوبات مكلفة عليها".
ومضى بلينكن قائلًا: "نحن قلقون حيال واقع أنهم يفكّرون في مساعدة روسيا مباشرة بمعدّات عسكرية ستُستخدم في أوكرانيا".