الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"ملطّخة بدماء زوجي وابنتي".. عائلات بأكملها ضحية تفجير إسطنبول

"ملطّخة بدماء زوجي وابنتي".. عائلات بأكملها ضحية تفجير إسطنبول

Changed

"العربي" ينقل تشييع ضحايا تفجير إسطنبول في تركيا (الصورة: غيتي)
دفعت عائلات بأكملها، وغيرهم من الأتراك والسيّاح، حياتهم ثمنًا لقضاء عطلة الأحد في شارع الاستقلال الذي يُعرف باسم "قلب إسطنبول".

ودّعت تركيا، اليوم الإثنين، عددًا من ضحايا تفجير إسطنبول إلى مثواهم الأخير، بعد أن دفعت عائلات بأكملها، وغيرهم من الأتراك والسيّاح، حياتهم ثمنًا لقضاء عطلة الأحد في شارع الاستقلال الذي يُعرف باسم "قلب إسطنبول".

وحدّدت السلطات التركية هوية 6 ضحايا حتى الآن في التفجير الذي نفّذته امرأة، مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المصنّف على قوائم الإرهاب.

في المقابل، نفى حزب "العمال الكردستاني" ضلوعه في التفجير، قائلًا إنه لا يستهدف المدنيين.

وسلّطت صحيفة "حرييت" التركية الضوء على قصص بعض هؤلاء الضحايا، والمأساة الإنسانية التي ألمت بعائلاتهم بعد مقتلهم.

الأب وابنته

ومن بين الضحايا يوسف ميدان، الموظّف في وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، وابنته إيكرين (9 سنوات)، اللذان قصدا شارع الاستقلال عصر الأحد، بعدما وصلا إلى إسطنبول لحضور خطبة أحد أقاربه. كما أُصيبت زوجته مولودية بجروح في الانفجار.

بكت مولودية ميدان زوجها واينتها القاصر
بكت مولودية ميدان زوجها واينتها القاصر- حرييت

وعصر الأحد، توجّهت العائلة إلى شارع الاستقلال للتسوّق، ومشاهدة المعالم السياحية. ودخلت الزوجة محلًا للملابس، بينما انتظر زوجها وابنتها في الخارج. ووقع الانفجار.

وخلال تشييع زوجها وابنتها، قالت مولودبة: "أنا ملطّخة بدماء زوجي وابنتي". وجرى دفن الأب وابنته جنبًا إلى جنب.

الأم وابنتها

عانق نور الدين أوسار نعش زوجته السابقة وابنته باكيًا
عانق نور الدين أوسار نعش زوجته السابقة وابنته باكيًا- حرييت

ومن بين الضحايا أيضًا يامور أوسار (15 عامًا) ووالدتها أرزو أوزصوي (41 عامًا).

وخلال التشييع، عانق نور الدين أوسار نعش زوجته السابقة، وابنته باكيًا، وكذلك فعل أصدقاء أرزو وزملاء يامور.

زوجان حديثا العهد

ولا تختلف هذه القصة عن قصة آدم توبكارا (40 عامًا)، الذي فقد حياته مع زوجته إليف توبكارا (37 عامًا).

توفي الزوجان آدم وإليف بجوار بعضهما خلال التبضّع في شارع الاستقلال
توفي الزوجان آدم وإليف بجوار بعضهما خلال التبضّع في شارع الاستقلال- حرييت

وآدم وإليف متزوّجان منذ خمس سنوات، ولديهما طفلان (3 سنوات وسنة واحدة). ومات الزوجان بجوار بعضهما في الشارع الذي قصداه للتبضّع. 

وبينما كان أقارب الزوجين يذرفون الدموع أمام التوابيت الملفوفة بالعلم التركي، لم يترك والد إليف نعش ابنته للحظة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close