الأربعاء 8 مايو / مايو 2024

ملفات عدة أهمها الفلسطيني.. ماذا على جدول أعمال زيارة بلينكن إلى مصر؟

ملفات عدة أهمها الفلسطيني.. ماذا على جدول أعمال زيارة بلينكن إلى مصر؟

Changed

فقرة ضمن "بتوقيت مصر" تسلط الضوء على زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى القاهرة (الصورة: غيتي)
تأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى القاهرة ضمن جولة في المنطقة في ظل تطورات عدة إثر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة الدامية والرد الفلسطيني عليها.

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم أمس الأحد، أنه اختار زيارة مصر في مستهل جولته بالشرق الأوسط، نظرًا للعلاقات الإستراتيجية والمميزة بين واشنطن والقاهرة. 

جاء تصريح بلينكن أمام وفد شبابي، التقاه في مركز الجامعة الأميركية بالقاهرة، التي وصلها أمس، في أولى محطات جولته بالشرق الأوسط، قبل أن يتوجه إلى فلسطين.

واعتبر الوزير الأميركي خلال اللقاء أن الشباب هم قادة المستقبل، لاسيما أن 60% من سكان مصر هم من الفئة التي تقل أعمارها عن 29 عامًا. 

ويجري بلينكن محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره المصري سامح شكري، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين رفيعي المستوى، كما سيتناول ملف العلاقات بين البلدين، وقضايا إقليمية أخرى، أبرزها تطورات الأوضاع في فلسطين.

بلينكن يتحدث أمام وفد شبابي خلال زيارته مركز الجامعة الأميركية بالقاهرة - رويترز
بلينكن يتحدث أمام وفد شبابي خلال زيارته مركز الجامعة الأميركية بالقاهرة - رويترز

 الملف الفلسطيني على "الأجندة"؟

ويرى الكاتب المتخصص بالشأن الأميركي، محمد المنشاوي، في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أنه بمعزل عن تطورات الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن الملف الفلسطيني لطالما كان أساسيًا بين الولايات المتحدة ومصر بمعزل عن توقيت زيارة بلينكن الحالية.

ويشدد المنشاوي على أنه في ظل تصاعد التوتر الحالي، وسقوط "ضحايا" بين الطرفين، لا بد أن يكون ملف الصراع العربي الإسرائيلي على قائمة أولويات بلينكن في زيارته، كون مصر تتمتع بعلاقات قوية جدًا مع تل أبيب، وهي الأقدم في المنطقة، كما تملك القاهرة علاقات عملية جدًا بحركة حماس وسائر الفصائل الفلسطينية. 

ماذا عن الملف الإيراني؟

ويشير المنشاوي إلى أن ملفًا آخر يفرض نفسه في زيارة بلينكن للقاهرة، وهو ملف "الأمن الإقليمي"، الذي كان في السابق يندرج تحت شعار "مكافحة الإرهاب"، وبات اليوم يحمل اسم "احتواء إيران" بحسب تعبير الكاتب المتخصص بالشأن الأميركي.

ويلفت المنشاوي إلى أن الملف الإيراني، "يتضمن المخاطر الناتجة عن عملاء إيران في المنطقة، لاسيما أن مصر والبحرين لهما دور كبير في تأمين البحر الأحمر، بقوة مشتركة مع أميركا"، وفق تعبيره.

وحول العلاقات المصرية، الإيرانية، يرى المنشاوي أن "مصر بدأت فعليًا بتغيبر إستراتيجيتها في المنطقة تحت ضغوط أميركية، وخليجية، لاسيما من قبل الإمارات والسعودية، اللتَيْن لم تحبذا بقاء مصر في منطقة محايدة من هذا الصراع".

ويخلص الكاتب المتخصص بالشأن الأميركي إلى أن ملفات أخرى سيتناولها بلينكن في زيارته القاهرة، ومنها الملف الليبي، وملف سد النهضة الإثيوبي، إضافة لملف حقوق الإنسان داخل مصر، رغم عدم الإشارة العلنية إليه.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close