الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ملف ترسيم الحدود البحرية.. الرئيس اللبناني: الاتصالات قطعت شوطًا مهمًا

ملف ترسيم الحدود البحرية.. الرئيس اللبناني: الاتصالات قطعت شوطًا مهمًا

Changed

تقرير سابق بتاريخ 3 أغسطس 2022 يضيء على ملف ترسيم الحدود البحرية بين مطالب بيروت وأطماع تل أبيب (الصورة: تويتر/ صفحة الرئاسة اللبنانية)
قال الرئيس اللبناني إن اتفاق ترسيم الحدود سيعطي اقتصاد بلاده دفعة لبدء الخروج من الأزمة التي يرزح تحتها منذ سنوات.

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، أن الاتصالات لإنجاز ملف ترسيم الحدود الجنوبية البحرية مع إسرائيل "قطعت شوطًا متقدمًا".

وكشف عون في بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية أن هناك تفاصيل تقنية تتم دراستها لما فيه مصلحة لبنان وحقوقه وسيادته.

وأضاف أن "إنجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية سيمكّن لبنان من إطلاق عملية التنقيب عن النفط والغاز في الحقول المحددة ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة".

وكانت إسرائيل من جهتها، في وقت سابق، قد أبدت تفاؤلًا حذرًا بالتوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.

وأوضح عون في بيانه أن "هذا الأمر سيعطي الاقتصاد اللبناني دفعة إيجابية لبدء الخروج من الأزمة التي يرزح تحتها منذ سنوات". وأردف أن "الاتصالات لإنجاز ملف الترسيم قطعت شوطًا متقدمًا حقق فيها لبنان ما يجعله قادرًا على استثمار ثروته في مياهه".

"خلال فترة قريبة جدًا"

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أمس الثلاثاء، عن مسؤول لم تسمه قوله إن "هناك تفاؤلًا حذرًا في إسرائيل بالنسبة لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان".

وقال مصدر رسمي لبناني، الجمعة الماضية، إنه يمكن التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية "خلال فترة قريبة جدًا" إذا تم التفاهم على بعض النقاط العالقة بشأن الخط 23 وحقل قانا كاملًا الذي تطالب به بيروت.

ويقع الجزء الشمالي من حقل "قانا" في البقعة الجغرافية البحرية رقم 9، وضمن الخط 23 الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية وفقًا للخرائط المودعة لدى الأمم المتحدة، فيما يوجد الجزء الجنوبي ضمن الخط 29.

وأضاف مصدر لبناني، فضل عدم ذكر اسمه، أن الوسيط الأميركي أموس هوكستين "استعرض مع المسؤولين اللبنانيين الاتصالات التي قام بها مع شركة توتال الفرنسية والجانب الفرنسي بعد اللقاءات التي عقدها في باريس منذ فترة".

وأبدى هوكستين، بحسب المصدر "تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، وأشار إلى أن هذا الأمر ضروري، وبخاصة في هذه المرحلة".

وكان المسؤول الأميركي قد أجرى زيارة إلى لبنان الإثنين، استمرت بضع ساعات، التقى فيها الرئيس عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترًا مربعًا؛ وتتوسط الولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود، وعُقدت 5 جولات كان آخرها في مايو/ أيار 2021، ثم توقفت نتيجة خلافات جوهرية.

المصادر:
العربي - أناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close