الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

مناورات إيران العسكرية لا تتوقف.. أي "رسائل" قبيل مفاوضات فيينا؟

مناورات إيران العسكرية لا تتوقف.. أي "رسائل" قبيل مفاوضات فيينا؟

Changed

يجري الجيش الإيراني مناورته "ذو الفقار"، فيما إيران "منتشية" بما تصفه "الانتصار" على القرصنة البحرية الأميركية (رويترز)
يجري الجيش الإيراني مناورته "ذو الفقار"، فيما إيران "منتشية" بما تصفه "الانتصار" على القرصنة البحرية الأميركية (رويترز)
يجري الجيش الإيراني مناورته "ذو الفقار"، فيما طهران "منتشية" بما تصفه "الانتصار" على القرصنة البحرية الأميركية، وتحذر من "اختبار قدرات" قواتها.

لا تتوقف مناورات إيران العسكرية، بحرًا وبرًا وجوًا، شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا، حيث تواصل القوات الإيرانية جيشًا وحرسًا ثوريًا تدريباتها.

آخر هذه المناورات هي تلك التي أطلق عليها اسم "ذو الفقار"، والتي ينفذها الجيش الإيراني جنوب شرقي البلاد.

وعلى هامشها، حذر قائد مقر خاتم الأنبياء في القوات المسلحة الإيرانية غلام علي رشيد من وصفهم بـ"أعداء إيران" من اختبار قدرات الجيش والحرس الثوري.

وسواء فُسّرت هذه المناورات على أنّها "استعراض قوة أو استشعار قلق"، فإنّ الواضح أنّ العسكر يبعثون برسائلهم بلغة النار.

ويقول هؤلاء إنّهم سيئدون أيّ تهديد ضد إيران في مهده، على أي مستوى كان، ومن أيّ منطقة جغرافية كان انطلاقه.

إيران "منتشية بالانتصار"

في التوقيت ذاته، يبدو لافتًا أنّ الجيش الإيراني يجري مناورته "ذو الفقار"، فيما إيران "منتشية" بما تصفه "الانتصار" على القرصنة البحرية الأميركية.

لكن، بحسب مراسل "العربي" في طهران، يتصاعد دور القوات العسكرية دائمًا مع اقتراب الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

بهذا المعنى، يشكّل هذا الدور ورقة تضاف إلى أوراق عملت إيران على تجميعها طوال الفترة الماضية أبرزها تعزيز برنامجها النووي الذي تجاوز كل القيود التي فرضها الاتفاق النووي.

العسكر يتحدّثون بلغة النار

هكذا، تأتي هذه المناورات في وقت تستعدّ طهران سياسيًا كما عسكريًا وتقنيًا، لملفها الأبرز، أي النووي، في ضوء تواصل إيراني صيني روسي مستمر وحركة لا تهدأ في أروقة الدبلوماسية الأميركية.

يلخّص مراسل "العربي" الأمر بأنّه "في إيران يتحدّث العسكر بلغة النار، فيترجم الساسة كلامهم بلغة الدبلوماسية".

ويلفت إلى أنّه "أسلوب إيراني يعتقدون في طهران أنه يُكسِب إيران أوراق قوة على طاولة المفاوضات، خصوصًا مع الحديث دائمًا عن وجود الخيارات كافة على الطاولة".

إيران تريد العودة لمفاوضات فيينا "قوية"

بحسب الكاتب والباحث السياسي حسين رويران، فإنّ المناورات الإيرانية المتتابعة تأتي على خلفية أنّ "إيران دولة مستهدَفة من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني".

ويشير رويران، في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى أنّ رفع الكفاءة القتالية يبقى أمرًا ضروريًا لإيران.

ويوضح أنّ ما حدث في بحر عُمان يعكس ضرورة أن تكون الجاهزية الإيرانية بالمستوى المطلوب أمام التهديدات للأمن الإيراني لا سيما في ظل الانكفاء الأميركي عن المنطقة.

ويشدّد على أنّ إيران تريد العودة إلى المفاوضات النووية بقوة وليس من موقع ضعف، لافتًا إلى أنّ إيران تريد أن تقول للمجتمعين في فيينا أنها تمتلك كل الإمكانات القتالية للدفاع عن نفسها.

الخيار العسكري "غير مطروح"

ويؤكد أنّ الرسالة الإيرانية من خلف المناورات، ربطًا بمفاوضات فيينا، تبقى أنّ الخيار العسكري الذي يلوّح به البعض غير مطروح وغير ممكن، وعلى الجميع أن يقبل العودة إلى الاتفاق النووي وحلّ المسألة سياسيًا.

ويعرب عن اعتقاده بأنّ الطرف الآخر يمتلك الكثير من الخيارات، شارحًا أنّ خيار الحصار والعقوبات القصوى التي فرضت ضد إيران هو أقصى ما يمكن أن تقوم به أميركا دون الحرب.

وفيما يشدّد على أنّ كل هذه الخيارات فشلت، يلفت إلى أنّ أميركا تقول بنفسها إنها فرضت الحد الأقصى من العقوبات ضد إيران. ويخلص إلى أنّ الخيارات لكل الأطراف محدودة والعودة إلى الاتفاق تخدم مصالح الجميع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close