الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

منظمة الصحة تطالب بفتح معابر جديدة.. تركيا تكشف معلومات جديدة عن الزلزال

منظمة الصحة تطالب بفتح معابر جديدة.. تركيا تكشف معلومات جديدة عن الزلزال

Changed

المنسق العام للمجلس الأعلى للعشائر السورية يتحدث عن كيفية جمع وتوزيع المعونات في المناطق المنكوبة (الصورة: الدفاع المدني السوري)
تستمر عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث في سوريا وتركيا، فيما لا تزال الحاجات في الشمال السوري أكبر بكثير من الإمدادات الضئيلة التي تدخل عبر المعابر.

أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم الأربعاء، أن مسؤولين كبار في المنظمة طلبوا من رئيس النظام السوري بشار الأسد فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا لتوصيل المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلازل المزدوج شمال غربي سوريا.

وقال جيبريسوس في إفادة صحفية في جنيف قائلًا: "طلبنا أن يسمح (الأسد) بفتح نقاط وصول إضافية عبر الحدود وأشار إلى أنه منفتح على الأمر".

فتح معابر جديدة

وأضاف: "يوم الإثنين، فتحت نقطتان جديدتان عبر الحدود مما سمح للقوافل من تركيا بالدخول إلى شمال غرب الجمهورية العربية السورية".

ونشر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إحصائية جديدة لأعداد قتلى الزلزال في شمال غربي سوريا، مبينًا أن 2274 هو العدد الكلي للوفيات حتى مساء الإثنين، بينما أصيب 12.400 آخرون.

ووثقت "الخوذ البيضاء" انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى وآلاف المباني والمنازل تصدعت في عموم المناطق التي ضربها الزلزال.

ويعيش نحو 5 ملايين شخص في شمال غربي سوريا أغلبهم نازحون من مختلف المحافظات السورية ممن هجرهم قصف النظام السوري على مدنهم، ويعانون قبل الزلزال من نقص كبير في المساعدات والخدمات.

لقاء حكومة المعارضة بوفد أممي

وفي السياق، التقى رئيس الحكومة السورية المؤقتة (المعارضة) عبد الرحمن مصطفى، اليوم الأربعاء، بوفد الأمم المتحدة برئاسة نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية "ديفيد كاردن"، في مقر الحكومة بمدينة كفرجنة شمالي سوريا، لبحث آثار الزلزال.

وأفاد بيان للحكومة، أن رئيسها قدم في اللقاء "عرضًا مفصلًا عن الواقع الناجم عن كارثة الزلزال وآلية تعاطي الحكومة معها منذ اللحظات الأولى لحدوثها وحتى اليوم".

وبحسب البيان، فإن مصطفى تطرق إلى "تأخر الأمم المتحدة في تقديم دعمها للمنطقة على الرغم من فتح معبري باب السلامة والراعي الحدوديين (مع تركيا) لاستقبال المساعدات".

وأكد مصطفى، وفق البيان، على "ضرورة التعاضد بين الجميع وخاصة المنظمة الأممية ومؤسساتها المعنية وبقية المنظمات الإنسانية العاملة ضمن الشمال السوري والمجالس المحلية والفريق الحكومي لتنظيم العمل على أفضل ما يمكن".

ونقل البيان عن كاردن تقديره للجهود الحكومية المبذولة وعمل لجنتي الطوارئ والمساعدات في الحكومة ودورهما في فتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات وتأمين وصولها للأماكن المتضررة بأسرع ما يمكن.

وضم الوفد الأممي، ممثلين عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، و منظمات "الصحة العالمية" و "برنامج الغذاء العالمي" و"اليونيسيف" التابعين للأمم المتحدة.

ودخل الوفد من معبر باب السلامة الذي فتح الثلاثاء، لنقل المساعدات الأممية، والتقى بممثلين عن المنظمات المحلية واستمع إلى احتياجات المنطقة التي تضررت بشكل كبير من الزلزال.

تركيا: القشرة الأرضية تحركت 7.3 أمتار

في غضون ذلك، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" أن القشرة الأرضية تحركت بمقدار 7.3 أمتار بفعل زلزال كهرمان مرعش.

جاء ذلك على لسان مدير الحد من مخاطر الزلازل في "آفاد"، أورهان تتار، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في العاصمة أنقرة.

وأضاف: "اهتزت قشرة الأرض بشدة لمدة دقيقتين أثناء الزلزالين، يتراوح عمق هذين الزلزالين ما بين 8.5 و10 كيلومترات تحت سطح الأرض".

وتابع: "حسب المعلومات الواردة فإن القشرة الأرضية تحركت بواقع 7.3 أمتار بفعل زلزال كهرمان مرعش".

وشدد على أن الزلزال المزدوج ضرب مساحة واسعة من تركيا تعد أكبر من مساحة العديد من البلدان في العالم.

وأردف: "نحن نواجه وضعًا غير عادي، والعدد الإجمالي للهزات الارتدادية حتى الآن بلغ 3858".

وأشار إلى أن عدد الهزات الارتدادية التي تراوحت قوتها ما بين 3 و4 درجات على مقياس ريختر بلغ 1253، في حين بلغ عدد الهزات الارتدادية ما بين 4 و5 درجات على مقياس ريختر 394.

ولفت إلى أن عدد الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها ما بين 5 إلى 6 درجات بلغ 38، مبينًا أن هذه الهزات "كبيرة جدًا".

وفي 6 فبراير/ شباط الجاري وقع زلزالان متتاليان بقوة 7.7 درجات و7.6 درجات جنوب تركيا وشمال سوريا، وخلف في تركيا 35 ألفًا و418 قتيلًا حتى مساء الأربعاء.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close