الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

منظمة العفو: 4 قتلى على الأقل برصاص الأمن الإيراني في تظاهرات مايو

منظمة العفو: 4 قتلى على الأقل برصاص الأمن الإيراني في تظاهرات مايو

Changed

تقرير سابق (18 مايو 2022) عن الحراك الشعبي في إيران ضد ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة واعتقال العشرات (الصورة: الأناضول/ أرشيف)
قالت منظمة العفو الدولية إنه يجب محاسبة السلطات الإيرانية على "سيل العنف" الذي أطلقته ضد التظاهرات.

كشفت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في مايو/ أيار الماضي عندما شنّت قوات الأمن الإيرانية حملة قمع عنيفة استهدفت التظاهرات التي نظمت احتجاجًا على ارتفاع تكاليف المعيشة، مطلقة الذخيرة الحية والخرطوش.

وهذه هي المرة الأولى التي تُقدّم فيها منظمة حقوقية معروفة حصيلة بناء على تحليل الأدلة. وأوضحت المنظمة في تقرير لها أنه يجب محاسبة السلطات الإيرانية على "سيل العنف" الذي أطلقته ضد التظاهرات في جنوب غرب البلاد.

"تجاهل تام لقدسية الحياة"

واعتبرت ديانا الطحاوي نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة أن "رد السلطات العسكري كشف مرة أخرى تجاهلها التام لقدسية الحياة البشرية والمعايير القانونية الدولية المتعلّقة باستخدام القوة والأسلحة النارية". 

وكانت تظاهرات قد اندلعت في أوائل مايو احتجاجًا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية في محافظة خوزستان في جنوب غرب إيران، ثم توسعت إلى محافظة جهارمحال وبختياري.

وأوضحت منظمة العفو أن الأدلة المرئية والمسموعة تفيد بأن قوات الأمن "استخدمت أسلحة محشوة بالذخيرة الحية والخرطوش في مناسبات عدّة خلال الاحتجاجات". 

وأكدت المنظمة أنّ رصاصات الخرطوش - التي تحشر فيها كريات صغيرة تتناثر بمجرد إطلاقها - هي "عشوائية بطبيعتها ومصمّمة لإحداث ضرر على نطاق واسع".

"دورات من إراقة الدماء"

وقالت المنظمة إن ثلاثة أشخاص، هم بهروز إسلامي وجمشيد مختاري وسعدات هديبور، قتلوا في جهارمحال وبختياري على خلفية الاحتجاجات بين 14 و17 مايو. 

بدوره، أفاد عضو في البرلمان في 15 مايو عن مقتل شخص لم يذكر اسمه في محافظة خوزستان على خلفية التظاهرات.

وذكر التقرير أن تظاهرات أخرى خرجت في وقت لاحق من الشهر ذاته بعد الانهيار المميت لأحد المباني في مدينة عبدان في خوزستان، حيث أطلقت السلطات الرصاص على "حشود من المتظاهرين الذي كانوا يعبرون عن حزنهم" على أثر هذه المأساة.

وقالت منظمة العفو إن هناك "دورات من إراقة الدماء خلال التظاهرات" في إيران مع "ارتفاع مستوى عسكرة مكافحة الاحتجاجات".

وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 321 رجلًا وامرأة قتلوا على أيدي قوات الأمن خلال حملة قمع احتجاجات على مستوى البلاد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بعد زيادة مفاجئة في أسعار الوقود.

وقالت الطحاوي إن "قوات الأمن الإيرانية ستواصل الشعور بالجرأة لقتل وإصابة المتظاهرين إذا لم تتم محاسبتها"، مطالبة الأمم المتحدة بإنشاء آلية مستقلّة للتحقيق في مثل هذه الجرائم في إيران.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close
The website encountered an unexpected error. Please try again later.