أعلنت شرطة كييف اليوم السبت، أنه تم العثور في حفرة قرب بوتشا على جثث ثلاثة رجال تعرضوا للتعذيب وقتلوا بالرصاص، أيديهم موثقة وأعينهم معصوبة.
وقال أندريه نيبيتوف قائد شرطة كييف في بيان: "تعرض الضحايا للتعذيب لفترة طويلة ... وفي نهاية المطاف أصيب كل منهم برصاصة في الرأس"، مضيفًا أنه تم توثيق أيديهم وتعصيب عيونهم وبعضهم كممت أفواههم.
وعثر على جثث هؤلاء الرجال الثلاثة في بلدة ميروتسكي قرب بوتشا الواقعة قرب كييف التي أصبحت رمزًا لفظائع الحرب في أوكرانيا بعد اكتشاف العديد من جثث المدنيين.
وأضاف نيبيتوف: "بحسب البيانات الأولية، حاول المحتلون إخفاء آثار عنفهم، فألقوا الجثث في حفرة وغطوها بالتراب".
رفض إجلاء المواطنين في ماريوبول
في غضون ذلك، أعلن مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، السبت، أن الحكومة الروسية ترفض جميع مقترحات إجلاء المواطنين من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة.
وقال بودولياك، في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحزب الحاكم "خادم الشعب": إن روسيا ترفض الجهود المبذولة للمساعدة في إجلاء الناس من المدينة الساحلية المحاصرة "لأن تدمير المدينة والمدافعين عنها - كتيبة آزوف - هو مسألة رمزية بالنسبة للعدو".
وأضاف المسؤول الأوكراني: "الرئيس زيلينسكي ورئيس مكتبه يناشدان باستمرار زعماء العالم لمساعدتنا في إقناع الجانب الروسي بالحاجة إلى فتح ممر إنساني من ماريوبول".
"الروس يرفضون تقديم تنازلات"
وتابع بودولياك أن الروس أبدوا "عدم استعداد مطلق للتحدث" أو تقديم تنازلات، بحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية.
وشهدت مدينة ماريوبول معارك عنيفة منذ بدء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، بسبب موقعها على بحر آزوف.
وسيطرت القوات الروسية على كامل المدينة باستثناء مصنع "أزوفستال" للصلب الذي يُعد آخر معقل للقوات والمقاومة الأوكرانية في ماريوبول.
ويقدر مسؤولون أوكرانيون وجود نحو 2000 جندي داخل المصنع إلى جانب نحو 1000 مدني يحتمون في الأنفاق تحت الأرض.
منظومة إس 300 في أوديسا
وفي سياق متصل، كشف قائد عسكري أوكراني لـ"العربي" عن وصول منظومة دفاع جوي من طراز "إس 300" إلى أوديسا، لافتًا إلى أنها جاهزة لصد الصواريخ الروسية.
كما تتحدث السلطات الأوكرانية بشكل مستمر عن وصول الأسلحة الجديدة التي تحصل عليها من الولايات المتحدة وباقي الشركاء في إشارة إلى الأوروبيين.
ولكن في المقابل أشار مراسل "العربي" إلى أن التأخر في التقدم في أكثر من وجهة وخاصة في شرق أوكرانيا يعود إلى أن روسيا عملت في الأسبوعين الماضيين إلى قطع أوصال المنطقة من خلال قصفها لمنشآت سكك الحديد وللجسور خاصة في منطقة دونباس، وبالتالي فإن روسيا قد قامت بهذا الإجراء من أجل منع وصول تلك الأسلحة إلى تلك المنطقة.