الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"دنيا" طفلة سورية تحكي قصة اللجوء بطريقة مختلفة

"دنيا" طفلة سورية تحكي قصة اللجوء بطريقة مختلفة

Changed

تعمل مخرجة المسلسل على تحويله إلى فيلم سينمائي وتوزيعه عالميًا.

يُعتبر مسلسل "دنيا"، الذي عرض في الأسابيع الماضية في كندا باللغة الفرنسية، أول مسلسل رسوم متحركة يحكي رحلة اللجوء السوري، ويسلط الضوء على الحالة السورية ببعدها الإنساني لا السياسي. 

ويروي المسلسل قصّة دنيا، وهي طفلة سورية صغيرة خسرت منزلها في المدينة القديمة في حلب نتيجة القصف، فذهبت إلى المجهول مع جدها درويش وجدتها مونة ومجموعة من الأصدقاء.

وتوضح مخرجة وكاتبة المسلسل، ماريا ظريف، المقيمة في مونريال في كندا، رحلة المسلسل "من الفكرة إلى الشاشة"، حيث بدأت منذ بداية التغريبة السورية بخلق ورسم شخصية دنيا.

وتقول: "منذ بدء الأحداث في سوريا وكما كل السوريين والسوريات، أتعرض لألم كبير مما يحدث، وفي الوقت نفسه أرى أن حق الطفل ضحية الحرب في الصورة غير محترم. ننقل الصورة المنكوبة للطفل، صورة الألم والوجع والموت"، مضيفةً: "لذا كانت شخصية دنيا الصورة المضادة التي تمثّل طفلةً ككلّ أطفال العالم، مليئة بالأمل والحياة، وقادرة على بناء مستقبل جديد".

قصة حقيقية

وظلت شخصية دنيا في دفاتر الكاتبة ماريا ظريف، إلى أن أخرجها منها حديث دار بينها وبين منتجة تعمل معها، حيث تحدثتا عن ضرورة صنع مادة للأطفال تحكي عن رحلة اللجوء.

تصف ظريف قصتها بالحقيقية التي فيها الكثير من الخيال، والتي تطمح للحديث عن الفاجعة السورية بطريقة مختلفة.

خلقت دنيا ومن ثمّ الشخصيات من حولها، بعدها كتبت ظريف ما عاشته شخصيتها والسيناريو. وحرصت على اختيار ممثلين من أصول سورية ومن ثم عربية. والطفلة التي أدت دور دنيا، بطلة المسلل هي رهف عطايا، طفلة سورية لاجئة في كندا. كما تعمدت ظريف اختيار موسيقيين حلبيين لانتاج موسيقى المسلسل.

انتهت دبلجة المسلسل المعروض باللغة الفرنسية إلى الانكليزية، وسيتم توزيعه على البلاد الناطقة بهذه اللغة. أما الدبلجة إلى العربية فستنجز خلال الأشهر المقبلة، ولا تعرف المخرجة حتى الآن في أي بلاد عربية ستعرض مسسلها. وتؤكد أنه سيتم تحويله إلى فيلم سينمائي وتوزيعه عالميًا.

المصادر:
التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close