الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ما حكاية هايدي العمانية التي سلبت ألباب رواد مواقع التواصل؟

ما حكاية هايدي العمانية التي سلبت ألباب رواد مواقع التواصل؟

Changed

شبّه رواد مواقع التواصل لقطة تعود لطفلة انتشرت صورتها مؤخرًا بقصة "هايدي"، فما هي حكايتها؟

نشرت إحدى الصفحات مؤخرًا، صورة لطفلة صغيرة تحمل حملًا مع تعليق جاء فيه "هايدي العمانية"، نسبةً لرواية "هايدي" لمؤلفتها السويسرية يوهانا سبيري.

 لكن تبيّن أنّ اللقطة تعود لطفلة سورية تُدعى تسنيم من منطقة عفرين في شمال حلب، التقطها المصور بلال موسى وشاركها عبر حسابه على "إنستغرام" بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 كما كشف برنامج "بوليغراف"، وعلّق موسى على الصورة بـ "هايدي النسخة السورية".

لكن ما هي قصّة "هايدي" الأصلية؟

كانت هايدي صغيرة لم يتجاوز عمرها خمس سنوات، عندما أخذتها خالتها لتعيش مع جدها راعي الغنم في سفح جبل عالٍ، فلم تعرف من الحياة سوى اليتم والفقر بعدما رحل والداها عن الدنيا وهي ما زالت رضيعة.

خاف أهالي القرية القريبة من مسكن جدها على الفتاة الصغيرة، فالجد كان منطويًا ورافضًا للشعائر والطقوس الدينية.

لم يظهر الجد في البداية أيّ مشاعر تجاه حفيدته، لكنه سرعان ما تعلّق بها وأحبها وأحبته، وحصلت على الحنان الذي افتقدته في خالتها القاسية .

عشقت هايدي العيش بين الهضاب والوديان العالية في سفوح الجبال، وبعد سنوات قليلة، ظهرت خالتها القاسية مجددًا وأخذتها من أحضان جدتها لتعمل كمرافقة لفتاة مقعدة في مدينة كبيرة.

برّرت الخالة قرارها هذا بأن الجد لم يرسل الطفلة إلى المدرسة، ولم يعلمها شعائر وطقوس الدين.

ذهبت الفتاة مكسورة الخاطر مع خالتها إلى دار لأسرة من الأغنياء، غير أنها اعتادت الحرية والهواء الطلق وحنان جدها، فلم تجد شيئًا من السلوان في مرافقة الفتاة المقعدة، لكنها أحبّتها.

وتعلّمت هايدي الكثير من جدة تلك الفتاة، حيث كانت تعيش معهم في نفس الدار، فأخبرتها العجوز عن الدين وتعاليم أخرى.

إلاّ أن تلك الدار لم تكن فيها الفتاة المقعدة وجدتها فحسب، بل كان فيها عدد كبير من الخدم مارسوا العنف على هايدي وكانوا قساة معها، فشعرت بالوحدة وتدهورت حالتها النفسية فأصبحت تمشي خلال نومها.

عَلِم بأمرها أحد الأطباء وتدخّل لإنقاذها، فلا حلّ إلاّ أن تعود إلى سفح الجبل وهذا ما حصل بالفعل، وعادت ليستقبلها جدها وأهل القرية استقبال الفاتحين.

بعد ذلك، تغيّر الجد بعد عودة حفيدته وسكن في القرية مع الناس وبدأ بالصلاة والتضرّع، أمّا الفتاة المقعدة فزارتها في الجبل وشيئًا فشيئًا بدأت في المشي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close