بعد أكثر من ألفي عام من استخدام محارب له في مكان ما في شبه الجزيرة الأيبيرية، استعادت الشرطة الإسبانية سيفًا نادرًا ورائعًا منهوبًا، بعدما تعقبته قبل بيعه عبر موقع إلكتروني.
وعثرت الشرطة على سيف الفالكاتا الذي يعود إلى ما قبل الإمبراطورية الرومانية، وهو سيف ذو حدين استخدمه الأيبيريون بين القرنين الخامس والأول قبل الميلاد، مع 202 قطعة أثرية أخرى في موقع معروف جيدًا على وسائل التواصل الاجتماعي بحسب ما أفاد ضباط الشرطة الإسبانية.
وبما أن هذا السيف من الأسلحة الشخصية، فقد تُدفن مع أصحابها، حيث تم ثني شفراته وضربها بشكل متعمد لجعلها بعيدة عن استخدام الآخرين، ورغم ذلك فإن شفرته ما زالت سليمة.
وقال بيان الشرطة الإسبانية: "بدأ التحقيق بعد أن اكتشف الضباط أن أحد الأشخاص يروّج لبيع فالكاتا أيبيري مسروق، بمقبض رأس طائر على أحد الموقع الإلكترونية المعروفة".
وأضاف: "بعد جهود مختلفة للتأكد من وجود القطعة الأثرية وتحديد موقعها واستعادتها، تمكن المحققون من تعقب الشخص الذي يعرضها للبيع، والذي تبين أنه مواطن إسباني يعيش في مقاطعة جيان".
وأشارت الشرطة إلى أن شفرة الفالكاتا غير التالفة زادت من قيمتها بشكل كبير حيث أنه من النادر جدًا العثور على مثلها في هذه الحالة".
كما استعاد الضباط عشرات القطع الأخرى، بما في ذلك رؤوس سهام ومجوهرات وشظايا خزفية. وتم اعتقال الرجل.
🚩 Recuperada en la provincia de #Jaen una falcata íbera de gran valor histórico procedente de expolio Esta pieza fue localizada a través de una publicación en una conocida red social Hay un detenido y se han recuperado otras 202 piezas arqueológicas pic.twitter.com/P6o1haI1ew
— Policía Nacional (@policia) November 24, 2021
ووفقًا للمتحف الأثري الوطني الإسباني، فإن أسلحة الفالكاتا، التي يمكن أن تقطع وتطعن أيضًا، كانت أسلحة معقدة وفعالة وعملية، وغالبًا ما كانت مشبعة بقيمة رمزية تتعلق بالثروة والمكانة الاجتماعية لأصحابها.
وتم استخدام عملية تصميم كاملة لتحديد وتصميم الفالتاكا وفقًا لاحتياجات مستخدمه.
ويضيف المتحف: "لم يُترك أي شيء للصدفة عندما يتعلق الأمر بضمان قيامه بعمله على أفضل وجه ممكن ... والنتيجة هي تصميم متسق وصعب. يوزع شكله المنحني غير المتماثل الوزن لتركيز القوة ويتم تعزيز الاتحاد بالمقبض لمنعه من أن يكون هشًا، في حين أن الشفرة ذات الحافة المزدوجة تجعلها متعددة الاستخدامات".