الإثنين 25 مارس / مارس 2024

من العصر الروماني.. مصر تكشف عن مدينة أثرية كاملة في الأقصر

من العصر الروماني.. مصر تكشف عن مدينة أثرية كاملة في الأقصر

Changed

تقرير في "الأخيرة" يضيء على المحاولات المصرية لاسترداد آثارها المنتشرة في الخارج (الصورة: صفحة وزارة السياحة والآثار المصرية - فيسبوك)
تم العثور في هذا الكشف الجديد على عدد من المباني السكنية وبرجين للحمام من القرنين الثاني والثالث الميلادي.

كشفت مصر الثلاثاء عن مدينة سكنية أثرية كاملة من العصر الروماني تعود إلى القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، خلال أعمال حفائر البعثة المصرية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر جنوب البلاد.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، كشفت مصر عن "كنوز" أثرية عدة في مختلف أنحاء البلاد، وخصوصًا منطقة سقارة غربي القاهرة، حيث اكتشف أكثر من 150 تابوتًا أثريًا يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 عام.

وأفاد بيان وزارة السياحة والآثار بأن البعثة نجحت "في الكشف عن مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة بيت يسي أندراوس المتاخم لمعبد الأقصر بالبر الشرقي".

ورش لصهر المعادن

ونقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر مصطفى وزيري أنه تم العثور خلال أعمال الحفر على "عدد من المباني السكنية وبرجين للحمام من القرنين الثاني والثالث الميلادي".

كما تم العثور على عدد من الورش لصناعة وصهر المعادن، بداخلها عدد من الأواني الفخارية وعملات رومانية من النحاس والبرونز.

وأكد وزيري أن هذا الاكتشاف "كشف النقاب عن أهم وأقدم مدينة سكنية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر، والتي تعد امتدادًا لمدينة طيبة القديمة".

وكانت مدينة طيبة القديمة، المعروفة حاليًا بالأقصر واحدة من أهم المدن اعتبارًا من عصر الدولة الوسطى (2055 - 1650 ق.م.)، وعصر الدولة الحديثة (حوالي 1550 - 1069 ق.م.). وأُضيفت طيبة القديمة ومقابرها إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1979.

وكشفت مصر في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري عن مقبرة ملكية فرعونية جديدة، من المحتمل أنها تعود إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة التي حكمت البلاد قبل 3500 عام، خلال أعمال حفائر البعثة المصرية الإنكليزية المشتركة في البر الغربي بالأقصر في جنوب البلاد.

أثار مصرية
تم العثور على عدد من الورش لصناعة وصهر المعادن، بداخلها عدد من الأواني الفخارية وعملات رومانية من النحاس والبرونز- صفحة وزارة السياحة والأثار المصرية الرسمية على فيسبوك

وتأمل السلطات المصرية في افتتاح "المتحف المصري الكبير" قرب أهرامات الجيزة خلال العام الجاري من أجل دفع قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري، ويدر 10% من إجمالي الناتج القومي.

وتعرضت السياحة المصرية لضربات متتالية منذ مطلع 2011 والأحداث التي عُرفت بـ"الربيع العربي" وصولًا إلى الحرب الروسية في أوكرانيا التي اندلعت في فبراير/ شباط من عام 2022، ما أثر على وصول الزائرين من البلدين، وهم يشكلون النسبة العظمى من السياح القادمين إلى مصر.

وكانت البعثة الأثرية قد بدأت استكمال أعمال الحفائر هذا الموسم بمنطقة بيت أندراوس في سبتمبر 2022، كما أنها كانت قد عثرت خلال مواسم حفائرها السابقة على عدد من الأمفورات والمسارج من العصر البيزنطي، بالإضافة إلى مجموعة من العملات البرونزية الرومانية، وجزء من جدار من العصر الروماني ومخزن قديم، وعدد آخر من الأيقونات الأثرية تعود لحقب تاريخية مختلفة.

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close