الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

من دون مشاركة واشنطن.. مسؤولون أميركيون: إسرائيل نفذت هجوم أصفهان

من دون مشاركة واشنطن.. مسؤولون أميركيون: إسرائيل نفذت هجوم أصفهان

Changed

نافذة إخبارية عن تعرّض مصنع عسكري إيراني لهجوم بطائرة مسيّرة (الصورة: تويتر)
الهجوم هو الأول من نوعه الذي نفّذته إسرائيل في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرّفة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن إسرائيل نفّذت ضربة سرية بمسيرة استهدفت مجمعًا عسكريًا في أصفهان الإيرانية، في وقت نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى قوله: إن القوات الأميركية "لم تقم بشنّ هجمات أو عمليات داخل إيران".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وأشخاص مطلعين على العملية، قولهم: إن الاستهداف تزامن مع سعي واشنطن وتل أبيب لاحتواء طموح طهران النووي.

وليل السبت الأحد، أعلنت طهران أنها أحبطت هجومًا بثلاث طائرات مسيرّة على أحد المجمعات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع في أصفهان.

ويقع المصنع بالقرب من موقع تابع لمركز أبحاث الفضاء الإيراني، الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه.

ووصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الهجوم بـ"الجبان"، مؤكدًا أن هذه الهجمات "لن تؤثر على تصميم ونية خبرائنا من أجل التقدّم النووي السلمي".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن الهجوم هو الأول من نوعه الذي نفّذته إسرائيل في ظل الحكومة الائتلافية اليمينية المتطرّفة الجديدة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أجاز سلسلة من العمليات داخل إيران خلال ولايته الحكومية السابقة بين عامي 2009 و2021.

خطط أميركية- إسرائيلية لاحتواء طموح إيران

وأضافت أن الهجوم يأتي في الوقت الذي يناقش فيه مسؤولون إسرائيليون وأميركيون خططًا جديدة لمواجهة عمليات إيران "المزعزعة للاستقرار" في المنطقة، بما في ذلك تعميق تعاونها العسكري مع روسيا.

وقال أشخاص مطلعون للصحيفة: إن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز قد قام برحلة غير معلنة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي لمناقشة قضية إيران وقضايا إقليمية أخرى.

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية أنطوني بلينكين إلى إسرائيل غدًا الاثنين لمواصلة المحادثات بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول إيران وقضايا إقليمية أخرى.

وخلال الأسبوع الماضي، نفّذت الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر تدريب عسكري مشترك لهما، شارك فيه أكثر من 7500 عسكري من كلا البلدين، وسلسلة من السيناريوهات لاختبار قدرتهما على تدمير أنظمة الدفاع الجوي وطائرات التزوّد بالوقود.

وحينها، قال الجنرال هيرزي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لصحيفة "وول ستريت جورنال": إن إسرائيل والولايات المتحدة "تستعدان للأسوأ"، مضيفًا أن التدريبات العسكرية بعثت "برسالة واضحة للغاية إلى إيران: إذا ارتكبت طهران أخطاء، فإننا مستعدون لها".

وأوقفت الإدارة الأميركية جهودها لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، من دون أن تجد بديلًا لذلك، بينما كان نتنياهو يضغط على واشنطن لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إيران.

وفي الوقت نفسه، تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لبذل المزيد لمساعدة أوكرانيا في حربها مع روسيا، خاصة وأن طهران تزوّد موسكو بمئات الطائرات بدون طيار المستخدمة لمهاجمة أوكرانيا.

لكن تل أبيب رفضت إرسال مساعدات عسكرية مباشرة إلى أوكرانيا، والتي حذّر ساسة روس من أنها ستعرض العلاقات الروسية- الإسرائيلية للخطر.

وبينما أشارت إلى أن حكومة نتنياهو الجديدة لن تقدّم دعمًا عسكريًا مباشرًا لأوكرانيا، رجّحت الصحيفة أن تستمر تل أبيب بشنّ ضربات سرية ضد برنامج إيران النووي والعسكري، وهو ما يساعد على الإضرار بقدرة إيران على مساعدة روسيا في الحرب في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close