الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

مواجهات وقنابل غازية وصوتية.. الآلاف يتظاهرون مجددًا في السودان

مواجهات وقنابل غازية وصوتية.. الآلاف يتظاهرون مجددًا في السودان

Changed

حمل المحتجون في العاصمة الخرطوم أعلام السودان، ورددوا هتافات ترفض "الحكم العسكري" (غيتي)
حمل المحتجون في العاصمة الخرطوم أعلام السودان، ورددوا هتافات ترفض "الحكم العسكري" (غيتي)
لم تتأخر قوات الأمن في "قمع" المتظاهرين، كما جرت العادة؛ حيث أفاد مراسل "العربي" بإطلاقها القنابل الغازية والصوتية بكثافة لتفريقهم.

خرج آلاف السودانيين إلى الشوارع مجددًا الخميس للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السلطة منذ انقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين قبل أكثر من شهرين، بحسب ما قال شهود.

وتوجه المتظاهرون الذين تجمعوا رغم إجراءات أمنية مكثفة، نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم.

ولم تتأخر قوات الأمن في "قمع" المتظاهرين، كما جرت العادة، حيث أفاد مراسل "العربي" بإطلاقها القنابل الغازية والصوتية بكثافة لتفريقهم.

وأشار مراسل "العربي" إلى مواجهات بين المتظاهرين المطالبين بمدنية الدولة وقوات الأمن في الخرطوم.

"السلطة سلطة شعب"

وخرج المتظاهرون في مدن الخرطوم، وبحري (شمالي العاصمة)، وأم درمان (غربي العاصمة)، وكسلا والقضارف وبورتسودان (شرق)، ومدني والمناقل (وسط)، وعطبرة والدامر (شمال)، وكوستي والأبيض (جنوب)، وسنجة والدمازين (جنوب شرق)، ونيالا (غرب).

وحمل المحتجون أعلام السودان، ورددوا هتافات ترفض "الحكم العسكري" وتطالب بـ"عودة الحكم المدني الديمقراطي".

كما رفعوا لافتات مكتوبًا عليها: "الثورة ثورة شعب، والسلطة سلطة شعب، والعسكر للثكنات"، و"الشعب أقوى، والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، و"لا تفاوض، لا شراكة، ولا مساومة"، و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".

انتشار أمني وقطع للإنترنت

وقبيل انطلاق المظاهرات، انتشرت قوات أمنية بكثافة في الخرطوم، وأغلقت بعض الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش ومحيط قصر الرئاسة، مقر رئيس مجلس السيادة الانتقالي.

وفي خطوة متكررة، انقطعت خدمة الإنترنت والاتصالات عن الهواتف الخلوية في الخرطوم قبل ساعات من انطلاق المظاهرات.

والأربعاء، دعت "لجان المقاومة" (مكونة من نشطاء) السودانيين إلى جولة جديدة من المظاهرات في العاصمة وبقية المدن، الخميس، للمطالبة بـ"حكم مدني كامل"، ورفض ما يعتبره المحتجون "انقلابًا عسكريًا".

جاء ذلك في وقت حذّرت دول غربية الجيش السوداني من قمع الاحتجاجات، كما حذرته أيضًا من مغبّة الانفراد بقرار تعيين رئيس وزراء جديد عقب استقالة عبد الله حمدوك.

وأعلن عبد الله حمدوك، الأحد، استقالته من رئاسة الحكومة على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد، قائلًا: "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني".

وجاءت استقالة حمدوك، عقب ساعات قليلة من احتجاجات شهدتها الخرطوم قتل خلالها 3 أشخاص وجرح 108 آخرون، بحسب لجنة "أطباء السودان" (غير حكومية).

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردًا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك (أُعيد لاحقًا لمنصبه قبل استقالته)، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close