أعلنت القوات الروسية أنها سيطرت على قناة حيوية لتزويد شبه جزيرة القرم بالمياه، التي ضمتها روسيا عام 2014 من طرف واحد وتعاني من نقص في المياه منذ ثماني سنوات.
وقال الجيش الروسي في بيان: "بفضل الأفواج البرية والقوات المجوقلة، تمكنّت القوات الروسية من الوصول إلى مدينة خيرسون، مما أتاح فتح القناة في شمال القرم واستعادة إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم".
وقطعت السلطات الأوكرانية مجاري القناة الواقعة في منطقة خيرسون، والتي كانت توفر 85% من احتياجات المياه لشبه جزيرة القرم، بعد فترة وجيزة من ضم شبه الجزيرة في ربيع عام 2014.
ومنذ ذلك الحين، تواجه القرم نقصًا حادًا في المياه، خصوصًا خلال فترات الجفاف في الصيف. وأثر إغلاق القناة أيضًا على الزراعة في شبه الجزيرة، التي كانت تشتهر بزراعة الأرز والذرة.
وأكد حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، عقب سيطرة الجيش الروسي على القناة أنه يمكن أن تصبح جاهزة للعمل مرة أخرى في غضون 48 ساعة.
خارطة العملية العسكرية في أوكرانيا
وبدأت روسيا هجومها على أوكرانيا أمس الخميس، بعدما اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين باستقلال جمهوريتين انفصاليتين في منطقة دونباس شرقي في أوكرانيا. وتستمر العملية العسكرية الروسية لليوم الثاني على التوالي. وسط اشتعال جبهات عدة.
بريًا، يتركز القتال الفعلي في إقليمي دونيتسك ولوغانسك حيث ينقسم الإقليمان إلى مساحتين، إحداها تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا والثانية تحت سيطرة الجيش الأوكراني ومساحتها أكبر.
وتهدف العملية العسكرية الروسية لضم المناطق التابعة للجيش الأوكراني لسيطرة الانفصاليين حتى يصبح الإقليمان تابعين بشكل كامل إلى سلطة موسكو.
أمّا جويًا، تواصل الطائرات الروسية قصف مدن أوكرانية عدة وسط أنباء عن قرب دخول قوات روسية برية ودبابات إلى العاصمة كييف بعد أن تحاصرها من أربع جهات خصوصًا مع تقدمها من الشمال والغرب.
ووردت أنباء عن دخول بري للقوات الروسية المرابضة في شبه جزيرة القرم وقيامها بعملية إنزال بري في مدينة أوديسا جنوبي غرب أوكرانيا، لكن الجيش الأوكراني نفى ذلك.
كما تشارك المدفعية الروسية الموجودة في بيلاروسيا في قصف المواقع الأوكرانية.