تشكل المباراة التي ستجري مساء اليوم الثلاثاء بين ناديي النصر السعودي وبيرسيبوليس الإيراني في طهران، فرصة نادرة للقاء الجمهور الإيراني بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي حظي باستقبال شعبي ضخم في البلاد.
ومن المتوقع أن تكون المباراة التي ستجري ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، حاشدة جماهيريًا في ملعب آزادي الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج بطهران.
حشود وهدايا
ومن المطار حتى مقر إقامتها، أحاطت قوة حراسة مشددة ببعثة نادي النصر، التي شقت طريقها بالحافلة وسط جموع غفيرة رحبت بنجوم الفريق وعلى رأسهم رونالدو صاحب الـ37 عامًا، إضافة للسنغالي ساديو ماني، وغيرهما من اللاعبين الذين بدا عليهم الفرح بهذا الترحيب الحار.
وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية، أن نادي برسبوليس قدم سجادتين إيرانيتين منسوجتين يدويًا لنجمي نادي النصر السعودي العالميين، كريستيانو رونالدو وساديو ماني فور وصول بعثة النادي إلى مطار طهران الدولي، وكان في استقبالهم مسؤولو نادي برسبوليس الايراني.
لفتة رونالدو
وفي مبادرة لافتة، قام النجم العالمي رونالدو بتحقيق أمنية طفل إيراني حين التقاه بعد انتشار فيديو للطفل وهو يبكي لعدم تمكنه من استقبال "نجمه المحبوب".
وظهر الطفل بمقطع فيديو باكيًا لعدم تمكنه من استقبال رونالدو ورؤيته، ليبث بعدها نادي النصر السعودي مقطعًا مصورًا عبر حسابه الرسمي، للنجم البرتغالي وهو يستقبل الطفل الإيراني، قبل أن يهديه قميصًا يحمل توقيعه.
وعلّق النادي السعودي على اللقاء بين نجمه والطفل الإيراني بالقول: "كرة القدم ليست مجرد لعبة، هي أكبر من ذلك بكثير، والنصر السعودي ونجمه رونالدو يجسدان ذلك".
وكان الطفل قال باكيًا في المقطع الذي نشره: "منزلنا قريب، لكننا حجزنا فندقًا للقاء رونالدو. جميع الأطفال يبكون لكنهم لا يسمحون لنا برؤية رونالدو. كيف يختلف صاحب الفندق عنا؟ إنه بشر، ونحن أيضًا بشر ونريد أن نرى رونالدو. أنا من مشجعي نادي الاستقلال وأريد فوز النصر".
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" أفادت أن مئات المشجعين اقتحموا الفندق الذي تقيم فيه بعثة النصر في طهران، على أمل إلقاء نظرة على النجم رونالدو، وهتفوا باسمه متجاوزين الحراسة المشددة وممرات الفندق، قبل أن يتم إخراجهم.
وما كان اللقاء ليتم في طهران قبل سنوات، حين فرض التوتر السياسي بين السعودية وإيران نفسه على الرياضة، لتُلعب المباريات السابقة بين الأندية السعودية والإيرانية على أرض محايدة منذ عام 2016.
ومع عودة العلاقات بين البلدين، أعلن الاتحاد الآسيوي عودة نظام الذهاب والإياب في البلدين بعد موافقة الاتحادين المحليين.
