افتتحت الدورة التاسعة لمهرجان نواكشوط للشعر العربي اليوم الإثنين بمشاركة عشرات الشعراء والنقاد والإعلاميين من موريتانيا ومالي والسنغال وغامبيا وساحل العاج.
وكرم المهرجان في الافتتاح الذي أقيم بقصر المؤتمرات ثلاثة شعراء موريتانيين هم ببهاء ولد بديوه ولمرابط ولد دياه وعثمان عمر لي.
وقال عبد الله السيد، مدير بيت الشعر في نواكشوط خلال كلمة الافتتاح: "اليوم نحتفي بقامات إنسانية أثرت الديوان الشعري الكوني عبر منصة اللغة العربية بمساهماتها الجديدة، للتأكيد على فاعلية الشعر في مد جسور الإخاء والمحبة".
وأضاف أن جهود بيوت الشعر ستظل فعالة في بث الروح الفنية الجمالية داخل الأوساط المعرفية لما أولته من استقطاب لكتاب وشعراء وصقل للمواهب الكتابية الإبداعية، تماشيًا مع روح الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل.
"بلد المليون شاعر"
ولفت إلى أن ما يشوب الزمن اليوم من وعكات التطرف الفكري والأخلاقي يحتاج إلى رؤية إبداعية ثقافية راسخة تؤسس لمشاريع ثقافية كبرى قادرة على الوعي بشروط اللحظة التاريخية والانخراط معها في حوار أخلاقي، ليظل الفكر والفن والشعر القادر على احتواء الإنسان وخلق قنوات للتواصل بين الجميع.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الشيخ سيد عبد الله، إن أرض موريتانيا عرفت على مدى العصور الماضية بالشعر والشعراء مما أكسبها لقب "بلد المليون شاعر"، اللقب الذي مثلته أحسن تمثيل في مختلف المحافل الدولية والعربية خصوصًا.
ويشمل برنامج المهرجان الذي ينظمه بيت الشعر في نواكشوط بالتعاون مع دائرة الثقافة في إمارة الشارقة بالإمارات ندوة نقدية حول الصورة الفنية في النص الشعري الموريتاني القديم والحديث.
وبالتوازي مع المهرجان الممتد حتى 14 فبراير/ شباط، يقام معرض لمجموعة من الكتب والمجلات الصادرة عن دائرة الثقافة بالشارقة، وكذلك حفلات توقيع للدواوين الصادرة هذا العام لمجموعة من الشعراء الشبان.
