الإثنين 13 مايو / مايو 2024

نصفهم لجأ إلى بولندا.. فرار أكثر من 500 ألف شخص من أوكرانيا

نصفهم لجأ إلى بولندا.. فرار أكثر من 500 ألف شخص من أوكرانيا

Changed

نافذة حول صعوبة خروج طلبة عرب من جحيم الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
فر أكثر من 500 ألف لاجئ حتى الآن من أوكرانيا إلى دول مجاورة أكثر من نصفهم لجأ إلى بولندا جراء العملية العسكرية الروسية التي لا تزال مستمرة.

أعلنت الأمم المتحدة الإثنين أن أكثر من نصف مليون شخص فروا من أوكرانيا منذ بدأ الهجوم العسكري الروسي قبل خمسة أيام، هرب أكثر من نصفهم إلى بولندا.

وقال المفوض السامي للاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي في تغريدة: "فر أكثر من 500 ألف لاجئ حتى الآن من أوكرانيا إلى دول مجاورة".

ووفق حصيلة سابقة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فر أكثر من 280 ألف شخص من أوكرانيا إلى بولندا وحدها.

وأفادت المنظمة أن نحو 85 ألف شخص عبروا الحدود إلى المجر وأكثر من 36 ألفًا إلى مولدافيا وأكثر من 32500 إلى رومانيا و30 ألفًا إلى سلوفاكيا وأكثر من 300 إلى بيلاروسيا.

وذكرت الوكالة الأممية أن العديد ممن يغادرون أوكرانيا يتوجّهون إلى دول أوروبية أخرى، مشيرة إلى أن حوالى 34600 شخص قاموا بذلك.

المجر تستقبل الأوكرانيين

وتوجّه مجريون إلى الحدود مع أوكرانيا في عطلة نهاية الأسبوع لمساندة اللاجئين الذين دفعهم التدخل العسكري الروسي إلى مغادرة بلادهم، حاملين أطباق الغولاش الساخن أو ليعرضوا استضافتهم أو لمجرد الإعراب عن مواساتهم.

وحتى رئيس الوزراء فيكتور أوربان المعروف بسياسته المناهضة للهجرة، توجه إلى الحدود وخفف من القواعد الصارمة للجوء في البلاد.

وقال يانوس مولنار إنه "واجب أخلاقي"، بينما كان يقف عند معبر تيزابيتش الحدودي حاملًا لافتة كُتب عليها باللغة الأوكرانية لتقديم المأوى: "لأولئك الذين عايشوا الجحيم". وأضاف مولنار البالغ من العمر 50 عامًا: "لدي ثلاث غرف فارغة في المنزل".

ولم يطل انتظاره، إذ سيستضيف مجموعة من الأوكرانيين قدمت من المناطق المنكوبة في شرق البلاد، معربة عن امتنانها لهذه المساعدة بعد رحلة طويلة وشاقة بالقطار.

"رحلة مروعة"

وفي بلدة حدودية أخرى، يقول جاكوب سونتر شيرغبا، القادم من خاركيف، "كانت الرحلة مروعة" من ثاني مدن أوكرانيا حيث احتدم القتال. ويضيف هذا النيجيري البالغ من العمر 39 عامًا الذي اصطحب زوجته الأوكرانية وابنتهما البالغة من العمر عامًا واحدًا: "سنذهب إلى أي بلد يرغب في استقبالنا".

ودخل أكثر من 70 ألف شخص المجر منذ بدء الهجوم الروسي الخميس، بحسب الشرطة. وسرعان ما تحرك المواطنون وكذلك الجمعيات الخيرية ورؤساء بلديات المدن المعنية.

ولا يقوى زولتان هافاسي، وهو عامل توصيل طلبات بالدراجة وأسس جمعية "مافيا دراجة بودابست"، على تصديق ما يحدث.

ويقول المتطوع البالغ من العمر 46 عامًا: "لقد أطلقنا دعوة للتبرعات. في غضون ساعات، أحضر آلاف المجريين الأغذية المعلبة والفرشات والحاجيات الأساسية". وأضاف "أرادوا حقًا المساعدة، وليس فقط إرسال الأموال".

وقام وزميل له بتحميل الأغراض في شاحنة وتوجهوا إلى زاهوني، وهو من المعابر التي يدخل منها اللاجئون إلى البلاد. 

"التعبير عن الإنسانية"

وتوجه أتيلا أسزودي، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 44 عامًا، بسيارته على الفور عندما قرأ الإعلان على الإنترنت لتقديم المساعدة. وقال: "الأمر يتعلق بالتعبير عن الإنسانية، تذكرنا هذه الحرب أنه يمكننا جميعًا أن نجد أنفسنا لاجئين بين ليلة وضحاها". وأكد قبل أن يغادر إلى العاصمة برفقة أوكرانيين: "سأعود غدًا إذا لزم الأمر".

ويشارك رئيس بلدية المدينة أيضًا في الجهد الجماعي، فقد حول المركز الثقافي إلى مأوى مؤقت ووضع 300 سرير في القاعات التي تستضيف عادة الحفلات الموسيقية والمعارض.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close