الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"نهاية الفرصة الأخيرة".. الصدر يدعو لتظاهرة مليونية وسط بغداد

"نهاية الفرصة الأخيرة".. الصدر يدعو لتظاهرة مليونية وسط بغداد

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش مآلات الأزمة في العراق وصراع المناصب (الصورة: الأناضول)
شهدت العاصمة العراقية بغداد تظاهرات للتيارين المتنافسين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، حيث يطالب الأخير بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وسط غياب الحلول بين الفرقاء العراقيين حول انتخاب رئيس الحكومة، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مساء اليوم السبت، إلى تظاهرة سلمية مليونية في ساحة التحرير وسط بغداد، وذلك في أحدث تصعيد منذ أسبوعين حينما قرر أنصاره الاعتصام بمحيط البرلمان.

ونقل صالح محمد العراقي وزير الصدر عنه قوله: "هذا ندائي الأخير، وقد أبرأت ذمّتي أمام ربّي وأبي وشعبي، بعد أن انقسم الاحتجاج إلى فسطاطين. صار لزامًا عليَّ أن أتحرّى أيّ الفسطاطين أكثر عددًا وأوسع تعاطفًا عند الشعب العراقي بغض النظر عن انتماءاتهم".

مظاهرة سلمية مليونية موحدة

ووجه الصدر خطابه حسب البيان، "إلى الشعب العراقي وعشائره وشرائحه وطوائفه"، مبينًا أنه يعول عليهم "في المناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لا تكونوا لقمة سائغة للفساد والظلم والمليشيات والتبعية وأهواء الأحزاب الفاسدة والمتسلطة".

وتابع الصدر: "أعوّل عليكم وأتوسّم منكم الشجاعة وعدم الخذلان، هي نهاية الفرصة الأخيرة، وذلك من خلال مظاهرة سلمية مليونية موحدة من جميع محافظات العراق ومناطقه وقراه وأحيائه بل ومن كل أزقّته ومنازله للتوجّه الى العاصمة بغداد الحبيبة وإلى ساحة التحرير ثمّ إلى إخوتكم المعتصمين لمؤازرة الإصلاح حباً بالعراق، وذلك بزحف مليوني مهيب حاملين أعلام العراق وبيارق الإصلاح ورايات التحرّر ثم العودة إلى منازلكم سالمين".

وشهدت العاصمة العراقية بغداد تظاهرات للتيارين المتنافسين الإطار التنسيقي والتيار الصدري، حيث يطالب هذا الأخير بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

ويأتي التصعيد المتبادل بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري في أجواء من دعوات مكثفة من قبل قيادات سياسية ودول عدة إلى التهدئة وعدم التصعيد واللجوء إلى خيار الحوار بين الفرقاء للخروج من الأزمة الراهنة، التي تتخوف قوى محلية وإقليمية ودولية من مخاطر انزلاقها نحو الفوضى.

ومنذ 30 يوليو/ تموز الماضي، يواصل أتباع التيار الصدري اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء رفضًا لترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، فيما تستمر الخلافات بين القوى السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

وفي هذا الإطار، يرى الكاتب الصحافي العراقي إياد الدليمي أن ما يجري في العراق هو أزمة مستحكمة ليست وليدة اللحظة، بل ممتدة منذ وقت طويل.

وقال في حديث سابق لـ "العربي"، إن العملية السياسية في البلاد فشلت منذ وقت طويل في تلبية طموحات الشعب العراقي بتشكيل نظام سياسي جديد على أنقاض ما تم هدمه عام 2003 إبان الغزو الأميركي.

المصادر:
العربي - واع

شارك القصة

تابع القراءة
Close