الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بدء مظاهرات أنصار الصدر والتنسيقي.. ما الحلول لتجاوز أزمة العراق؟

بدء مظاهرات أنصار الصدر والتنسيقي.. ما الحلول لتجاوز أزمة العراق؟

Changed

نافذة على "العربي" حول مآلات الأزمة السياسية العراقية (الصورة: غيتي)
تعد تظاهرات اليوم الثانية التي يحشد لها "التيار الصدري" ومنافسه "الإطار التنسيقي" منذ اقتحام المنطقة الخضراء.

في وقت بدأت فيه القوى السياسية في العراق في اتخاذ الشارع منصة للضغط على بعضها منذ أسبوعين، بدأ أنصار "الإطار التنسيقي" العراقي، اليوم الجمعة، الخروج في مظاهرة قرب إحدى بوابات المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، بعد ساعات على أداء أنصار "التيار الصدري" صلاة جمعة موحدة قرب المنطقة ذاتها.

ووجه "الإطار التنسيقي" و"التيار الصدري"، أمس الخميس، أنصارهما، للتظاهر في إطار الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد على خلفية تعثر تشكيل الحكومة.

وتعد تظاهرات اليوم الثانية التي يحشد لها "التيار الصدري" ومنافسه "الإطار التنسيقي" الشيعيان منذ اقتحام المنطقة الخضراء من قبل اتباع التيار الصدري في 30 يوليو/ تموز الماضي، احتجاجًا على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء من قبل الإطار التنسيقي.

ومنذ مساء الجمعة، توافد أنصار الإطار التنسيقي قرب بوابة "الجسر المعلق" المؤدي للمنطقة الخضراء، استجابة لدعوة "دعم الشرعية وحماية مؤسسات الدولة".

وفي وقت سابق من اليوم، وجه زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، رسالة إلى متظاهري "الإطار التنسيقي".

وقال الصدر في رسالته عبر حسابه على تويتر: "إننا وجماهير الإطار لا نختلف على وجود الفساد واستشرائه في البلاد، وإن اختلفنا مع قياداته في ذلك".

وشدد الصدر، على ضرورة أن تكون التظاهرات سلمية وتحافظ على السلم الأهلي.

ويأتي ذلك بعد ساعات قليلة على أداء أنصار "التيار الصدري" صلاة جمعة موحدة أمام المنطقة الخضراء، للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة.

ومن المقرر أن تشهد العاصمة بغداد وبقية محافظات البلاد، مظاهرات أخرى لأنصار "التيار الصدري" للتأكيد على مطالب زعيم التيار المتعلقة بإجراء الانتخابات المبكرة وحل البرلمان.

والخميس، دعا صالح محمد العراقي المقرّب من زعيم التيار الصدري أنصار التيار في منشور له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى "التجمع غدًا في كل المحافظات، عند الساعة الخامسة عصرًا (2.00 تغ)".

وطالب صالح أنصار التيار "بالبقاء في أماكنهم وعدم مغادرتها حتى تلقي التعليمات".

ولفت إلى إنه "سيتم خلال التظاهرات ملء الاستمارات القانونية لتقديمها إلى القضاء من أجل حلّ البرلمان".

والأربعاء الماضي، وجّه العراقي بملء استمارة وتسليمها إلى المحامين وكتاب العدل وفق السياقات القانونية.

وتتضمن الاستمارة المذكورة، لائحة دعوى قضائية يرفعها المعتصمون من اتباع التيار والنواب للجهات القضائية العراقية لحل البرلمان.

موطأ قدم

وفي هذا الإطار قال مراسل "العربي" من بغداد تحسين طه، إن مؤيدي التيار الصدري لا يزالون منذ أسبوعين يعتصمون في محيط مجلس النواب، حيث أصبح لهم موطأ قدم بالمنطقة.

وأضاف المراسل، أن هناك منصة يتجمع بها يوميًا أنصار الزعيم مقتدى الصدر لإحياء بعض الشعائر الدينية.

واستدرك قائلًا: "هناك تحشيد كبير للتظاهرات في المحافظات الوسطى من قبل أنصار التيار الصدري".

وأشار طه، إلى وجود "اختلاف داخل الإطار التنسيقي يدلل على حالة انقسام بشأن النزول إلى الشارع".

"الحوار هو الحل"

من جانبها قالت المحللة العراقية نداء الكعبي رئيسة مركز أخبار وطن، إن استخدام ورقة الشارع بين الإطار والتيار تدل على بادرة خطيرة في العملية السياسية، وتدل على أن تلك القوى فقدت أدوات التفاوض والحوار في ما بينها، ولذلك تلجأ إلى الشارع للضغط على الكتل السياسية لتغير مسار العملية السياسية".

وأضافت في حديث لـ "العربي" من بغداد، أن "قضية استخدام الشارع يدل على أن الأدوات محدودة بين الطرفين، وذلك وسط وجود خلافات داخل قادة الإطار التنسيقي فمنهم من يرغب في إكمال التظاهرات وتشكيل الحكومة ومنهم من يرغب في فتح باب الحوار مع التيار الصدري والابتعاد عن التصعيد.

واعتبرت الكعبي، أن "ورقة الشارع لا تخدم الطرفين، وخاصة أن الكتل السياسية ليس لديها أي حل سوى اللجوء إلى الحوار".

وأشارت الكعبي، إلى أن "حل البرلمان يمكن من خلال طلب ثلثي أعضاء مجلس (165 نائبًا) إلى رئيسه لحل نفسه ويقدم ذلك إلى رئيس الجمهورية كي يمكن حل البرلمان، لكن ذلك الرقم هناك صعوبة في تجميعه".

وذهبت الكعبي للقول: "اللاعب الدولي والإقليمي موجود ويتحكم بالمشهد الداخلي بنسب معينة في العراق، إلا أن قضية الانتخابات تتعلق بخلافات الكتل السياسية العراقية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close