"بصحة جيدة وبضحكة الطفولة"، بدا الطفل فواز قطيفان بين أحضان والديه، اليوم السبت، بعدما أفرجت عنه عصابة خطفته في محافظة درعا السورية، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وحصلت على مبلغ الفدية الذي طلبته.
وذكر "تجمع أحرار حوران" أن عصابة الخطف وضعت الطفل أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو بصحة جيدة.
وأكد التجمع أن العائلة دفعت مبلغ الفدية المطلوب، وهو 400 مليون ليرة سورية (114 ألف دولار) مقابل الإفراج عن الطفل البالغ من العمر 8 سنوات.
وبدأت قصة الطفل حينما اقتاده الخاطفون إلى جهة مجهولة، لدى عودته من المدرسة في بلدة إبطع بريف درعا.
وقبل عملية الإفراج عنه نشرت الجهة الخاطفة للطفل تسجيلًا مصورًا وهو يتعرّض للتعذيب، ضربًا بالسياط وهو شبه عار.
وعقب ذلك أطلقت عائلته "قطيفان" حملة لجمع المبلغ المطلوب للفدية، والذي عجز والدا الصغير عن تأمينه.
تعاطف كبير
وأعلن الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان، الثلاثاء الماضي، عبر مقطع مصور على حسابه في موقع فيسبوك، أن العائلة جمعت المبلغ كاملًا وباتت جاهزة للالتزام بما وعدت به، غير أن العصابة الخاطفة لم تتصل حتى الآن.
وبينما أشار إلى أن كلًا من أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري وقوى المنطقة تداخلت وتجري تحقيقًا وتجمع بيانات، تحدث عن سيناريوهين؛ إما أن تسبق العصابة الوقت فتستلم المبلغ ونسترد فواز، أو أن تتمكن أجهزة الأمن من اعتقالها، وذاك مطلب ملايين السوريين والعرب من حول العالم.
وحظي الطفل فواز بتعاطف سوري كبير معه، وأبدى الكثيرون المساعدة المالية لإطلاق سراحه من الجهة الخاطفة.
وكان تجمع " أحرار حوران" قد رصد 40 ألف حالة خطف في درعا عام 2021، والتي دخلتها قوات النظام خلال سبتمبر/ أيلول الماضي برعاية روسية، وسط غياب الأمن وانتشار الفوضى والسلاح.
