منذ عام 1901، بدأ منح جوائز نوبل للفائزين في العلوم والأدب والسلام، بناء على وصية مخترع الديناميت رجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل. وعام 1969، بدأ منح جائزة نوبل للاقتصاد بمبادرة من البنك السويدي.
وخلال العقود الأخيرة، هيمن الباحثون الأميركيون أو المقيمون في الولايات المتحدة إلى حد كبير على جوائز نوبل العلمية.
ومنذ إنشائها، فاز 226 عالمًا بجوائز نوبل الـ113 للطب وعلم وظائف الأعضاء، حيث يُعتبر فوز عالم واحد منفردًا بالجائزة العلمية أمرًا نادرًا خلال العقود الماضية.
وكانت آخر مرة فاز فيها عالم واحد بنوبل الطب عام 2016. كما يُمنع منح أي منظمة الجائزة على الإطلاق.
وفي نسختها لعام 2022، نال العالم السويدي سفانتي بابو، جائزة نوبل للطب وعلم الوظائف لدوره في تحديد التسلسل الكامل لمَجين الإنسان البدائي (genome)، وفي تأسيس علم هذا الاختصاص الذي يسعى من خلال درس الحمض النووي العائد لمتحجّرات العصور القديمة، إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة.
الفائزون خلال السنوات العشر الأخيرة
عام 2021، تقاسم العالمان الأميركيان ديفيد غوليوس وأرديرم باتابوتيان، المتحدّر من أصل لبناني-أرمني، جائزة نوبل للطب، تقديرًا لاكتشافاتهما على صعيد مستقبلات الحرارة واللمس.
ومُنحت الجائزة عام 2020، لثلاثة علماء هم الأميركيَين هارفي ألتر وتشارلز رايس والبريطاني مايكل هوتون، عن إنجازاتهم في الكشف عن فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) الذي يتسبّب في تليّف الكبد وإصابته بالسرطان.
عام 2019، فاز الأميركيان وليام كايلين وغريغ سيمنزا، والبريطاني بيتر راتكليف، لدورهم في "بحوث تزويد الخلايا بالأكسجين، والآليات الجزيئية التي تدرك بها الخلايا محتوى الأكسجين وطريقة تأقلمها مع هذه الظاهرة".
عام 2018، فاز كل من الأميركي جيمس ب. أليسون، والياباني تاساكو هونجو لدورهما "بتطوير علاجات للسرطان، تعتمد على الخلايا المناعية لمهاجمة الأورام، وهو ما يعتبر نهجًا جديدًا في علاجات هذا المرض".
عام 2017، نال الأميركيون جيفري س. هال، ومايكل روسباخ، ومايكل دبليو يانغ الجائزة "لاكتشافهم آليات جزيئية تنظم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، التي تمتد على 24 ساعة، وتتيح للكائنات الحية التكيف مع المراحل المختلفة للنهار والليل".
أما في عام 2016، ففاز الياباني يوشينوري أوسومي "لإسهامه في مجال التعرف على كيفية تكسير وإعادة إنتاج مكونات الخلايا داخل الجسم، وهي النظرية التي تعرف بالتدمير الذاتي للخلايا".
عام 2015، نال الإيرلندي وليام كامبل والياباني وساتوشي أومورا، والصينيية يويو تو "لاكتشافهم علاجًا جديدًا ضد الالتهابات التي تتسبّب بها طفيليات الديدان الأسطوانية، وعلاج جديد لمكافحة مرض الملاريا".
عام 2014، حاز عالم الأعصاب الأميركي- البريطاني جون أوكيف، و الزوجان النروجيان ماي بريت موزر وإدفارد إي موزر على نوبل الطب "لاكتشافهم نظامًا في الدماغ هو بمثابة جهاز تموضع (جي بي أس) داخلي".
عام 2013، فاز الأميركيان جيمس روثمان وراندي شيكمان، والألماني توماس سودوف بالجائزة "لاكتشافاتهم نظام النقل داخل الخلايا، والذي بموجيه تُنقل الجزيئات إلى المكان المناسب في الخلية وفي الوقت المناسب".