أعلنت روسيا اليوم السبت تدمير 47 مسيّرة أطلقتها كييف في أجواء مناطق جنوب البلاد خلال الليل، معظمها في منطقة روستوف الحدودية مع أوكرانيا حيث تتبادل الجارتان القصف على مواقع حيوية.
وأفاد الجيش الروسي في بيان عبر منصات التواصل بأن "أنظمة الدفاع الجوي العاملة دمّرت مسيّرة (واحدة) فوق منطقة بيلغورود، واثنتين فوق منطقة كورسك، و3 مسيّرات فوق منطقة فولغوغراد، و41 مسيّرة فوق منطقة روستوف".
وتعدّ روستوف مركزًا مهمًا للجيش الروسي لتخطيط عملياته العسكرية في أوكرانيا ضمن الهجوم المتواصل منذ فبراير/ شباط 2022.
وقال حاكم روستوف فاسيلي غولوبيف: إن الهجمات بالمسيّرات طالت مدينة تاغانروغ المطلّة على بحر آزوف، والقريبة من المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا، مشيرًا إلى سقوط جريح.
بدوره، أفاد رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الواقعة شمال روستوف، بأن عيادة تضررت جراء الهجمات.
ونشر ستاروفويت شريطًا على منصات التواصل يظهر فيه خارج العيادة التي تضرر مبناها في مدينة كورسك، وقال: "لحسن الحظ، الجميع على قيد الحياة".
وأشار إلى أن المسعفين أجلوا المرضى من مستشفى قريب.
وتقع مدينة كورسك على مسافة 120 كلم من الحدود الأوكرانية، ويقطنها نحو 440 ألف نسمة.
أوكرانيا تطالب بمزيد من الأسلحة
وكان الجيش الأوكراني قال أمس الجمعة: إن دفاعاته الجوية أسقطت 33 من أصل 37 طائرة روسية مسيرة استخدمت في هجوم أثناء ساعات الليل ألحق أضرارًا بمنشأة للبنية التحتية في منطقة أوديسا بجنوب البلاد.
وأشارت القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية في بيان إلى أنه تم إسقاط 18 طائرة مسيرة من طراز شاهد فوق منطقة أوديسا وأربع طائرات أخرى فوق ميكولايف وخيرسون في جنوب البلاد.
ويوم أمس الجمعة أفادت إدارة إقليمية أوكرانية، بأن هجومًا صاروخيًا روسيًا على مدينة سومي بشمال أوكرانيا أمس أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 26 آخرين.
وذكرت الإدارة على فيسبوك: "تعرضت مباني مدرسة ومستشفى المدينة المركزي ومركز الرعاية الطبية الطارئة الإقليمي ومرفق المياه لأضرار".
وأمام تزايد الهجمات الروسية، حذّر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أمس الجمعة الدول الغربية من تضاؤل المساعدة التي تقدمها إلى بلاده، مؤكدًا أن تسليمًا منتظمًا للمعدات العسكرية سيتيح تجنب توسع الحرب خارج أوكرانيا.
ودعا كوليبا إلى تزويد بلاده ما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر "من دون قيود وفي الوقت الملائم للتأكد من انتصار أوكرانيا على روسيا".
