أعلنت أوكرانيا عن وقوع هجوم صاروخي روسي جديد صباح اليوم الخميس حيث سمع دوي انفجارات في عدة مدن قالت السلطات إنها جاءت من أنظمة دفاع جوي أسقطت صواريخ قادمة.
وكتب المستشار الرئاسي أوليكسي أريستوفيتش على فيسبوك أن أكثر من 100 صاروخ انطلقوا في عدة موجات، وأنه يمكن سماع صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن بلاده استعادت السيطرة على أكثر من 1800 منطقة سكنية من يد الجيش الروسي.
وأوضح زيلينسكي في خطاب أمام البرلمان الأوكراني أمس الأربعاء، أن "روسيا لا تهدد أوكرانيا فحسب، بل تهدد العالم الغربي برمته من خلال مواصلة حربها ضد كييف".
وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي "تدعم كييف بالسلام لمقاومة روسيا"، مبينًا أن الاتحاد منح أوكرانيا صفة الدولة المرشحة للعضوية.
وإذ شدد زيلينسكي في خطابه على ضرورة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، أكد أن الوقت حان لبدء مفاوضات الانضمام.
وشكر نظيره التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش لجهودهما في مبادرة شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
تطوير مسيرات "مقاتلة"
في غضون ذلك، أعلن وزير التحول الرقمي الأوكراني ميخايلو فيدوروف، الأربعاء، عزم بلاده على تطوير مسيرات مقاتلة عام 2023.
وقال الوزير لوكالة أسوشييتد برس: إن بلاده ستتلقى بداية العام المقبل "نماذج جديدة من المسيرات القتالية ذات القدرة على إسقاط مسيرات أخرى في الجو".
وأضاف: "أستطيع القول إن الوضع في ما يتعلق بالمسيرات سيتغير بشكل جذري في فبراير/ شباط، أو مارس/ آذار" من العام المقبل.
وأشار فيدوروف إلى أن بلاده "اشترت نحو 1400 طائرة مسيرة للقيام بأعمال استطلاعية"، مبينًا أن "المرحلة التالية تشمل الحصول على مسيرات مقاتلة"، وفق الوكالة.
وأوضح أن المسيرات المقاتلة تشمل "مسيرات متفجرة وأخرى قادرة على الطيران لمسافة تتراوح بين ثلاثة وعشرة كيلومترات، وضرب أهداف".
وقال فيدوروف إن المسيرات المقاتلة سيتم تطويرها "داخل أوكرانيا"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول أوكراني أن روسيا أطلقت 127 مسيرة من طراز "شاهد" إيرانية الصنع لمهاجمة أوكرانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وديسمبر/ كانون الأول الجاري.
لافروف يرفض خطة زيلينسكي للسلام
على الصعيد السياسي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس أن موسكو لن تستخدم "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كأساس للمفاوضات، مشيرًا إلى أن بلاده تعتقد أن كييف ما زالت غير مستعدة لمحادثات سلام حقيقية، حسبما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية.
وأضاف لافروف لوكالة الإعلام الروسية أن فكرة كييف عن طرد روسيا من شرق أوكرانيا والقرم بمساعدة الغرب ما هي إلا "وهم"، على حد وصفه.
وكان الكرملين أعلن أمس الأربعاء رفضه خطة سلام مؤلفة من عشر نقاط وضعها الرئيس الأوكراني، معتبرًا أن مقترحات إنهاء الصراع في أوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار ما أسماها "حقائق اليوم" في ما يتعلق بالمناطق الأوكرانية الأربع التي أعلنت روسيا ضمها إليها.
تضمنت الأمن الغذائي وتأكيد انتهاء الحرب.. إليكم أبرز نقاط خطة السلام الأوكرانية👇#العربي_اليوم #روسيا #أوكرانيا تقرير: أدهم مناصرة pic.twitter.com/UO80GetCfl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 28, 2022
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: "لا يمكن أن تكون هناك خطة سلام في أوكرانيا لا تأخذ في الاعتبار حقائق اليوم في ما يتعلق بالأراضي الروسية مع انضمام أربع مناطق إلى روسيا. والخطط التي لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار لا يمكن أن تكون سلمية".
وأعلنت روسيا ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا الأوكرانية في سبتمبر/ أيلول بعد استفتاءات أدانتها أوكرانيا والدول الغربية. ولا تفرض روسيا سيطرتها الكاملة على أي من المناطق الأربع.
ويروج زيلينسكي لخطة السلام، التي أعلن عنها لأول مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث ناقشها مع الرئيس الأميركي جو بايدن وآخرين وحث زعماء العالم على عقد قمة عالمية للسلام بناء على تلك الخطة.
وتدعو الخطة إلى سحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا مما يعني تخلي روسيا عن المناطق الأربع التي أعلنت ضمها إلى جانب شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو عام 2014.