الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

هدنة السودان.. الخرطوم تشهد حالة من الهدوء النسبي

هدنة السودان.. الخرطوم تشهد حالة من الهدوء النسبي

Changed

"الأخيرة" تبحث في إعلان هدنة جديدة في السودان (الصورة: غيتي)
حالة من الهدوء النسبي سادت في العاصمة الخرطوم بعد دخول هدنة جديدة تستمر لـ 24 ساعة فقط حيّز التنفيذ.

مع دخول الهدنة حيز التنفيذ، ساد الهدوء نسبيًا في العاصمة السودانية الخرطوم صباح اليوم السبت، حيث تستمر مدتها 24 ساعة وجاءت بعد وساطة الولايات المتحدة والسعودية.

وتأتي الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذان تحول صراعهما على السلطة إلى أعمال عنف منذ ثمانية أسابيع مما أدى إلى أزمة إنسانية.

وبموجب الاتفاق الجديد يلتزم الجانبان بوقف شامل للعمليات العسكرية في أرجاء السودان كافة، والسماح بحركة المساعدات الإنسانية وإيصالها إلى المتضررين.

وقالت الولايات المتحدة والسعودية إنهما تشعران "بخيبة أمل"، بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة الأحدث، حيث يأمل البلدان أن تصمد الهدنة، بينما لوحا بتأجيل محادثات جدة إذا استمر القتال، إذ تعتبر المفاوضات الملاذ الوحيد لكسر حالة العنف في البلاد.

وحوّل القتال الذي بدأ في 15 أبريل/ نيسان منطقة العاصمة، التي تضم مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، إلى منطقة حرب وأدى إلى صراع في دارفور وكردفان في غرب السودان.

واشتعل الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع، حول خطط لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش، وإعادة تنظيم تسلسل القيادة في إطار المرحلة الانتقالية.

ضربات جوية

وقبل بدء سريان الهدنة في السادسة صباحًا (04:00 بتوقيت غرينتش)، أبلغ سكان عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات في جنوب الخرطوم ومنطقة شرق النيل على الضفة الأخرى من النهر، والتي شهدت أيضًا ضربات جوية.

وشهد الأسبوع المنصرم منذ انتهاء سريان آخر وقف لإطلاق النار في الثالث من يونيو/ حزيران اشتباكات كثيفة، إذ دارت بعضها في محيط قواعد عسكرية مهمة، وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على مجمع لتصنيع الأسلحة في جنوب الخرطوم.

وأمس الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تدعم منصة يطلق عليها مرصد نزاع السودان، لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية للقتال ووقف إطلاق النار.

ووثق تقرير أولي للمرصد تدميرًا "واسع النطاق وموجهًا" لمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات. كما وثّق ثماني هجمات "ممنهجة" لإحراق الممتلكات عمدًا، دمرت قرى في دارفور وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة في أقصى غرب البلاد، والتي شهدت هجمات عنيفة شنتها جماعات محلية وسط انقطاع للاتصالات.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكان السودان سيحتاجون إلى المساعدات هذا العام بسبب القتال، مع توقف معظم المستشفيات في مناطق الصراع عن العمل وتناقص الإمدادات الغذائية في الكثير من المناطق.

وسمح وقف إطلاق النار السابق بوصول بعض المساعدات الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة قالت إنها لا تزال تواجه عراقيل بسبب القتال والقيود البيروقراطية والنهب.

وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر أكثر من 400 ألف منهم الحدود إلى البلدان المجاورة.

المصادر:
العربي- رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close