الأحد 12 مايو / مايو 2024

هدوء حذر.. السودان يطلب من الاتحاد الإفريقي عدم التعامل مع بيرتس

هدوء حذر.. السودان يطلب من الاتحاد الإفريقي عدم التعامل مع بيرتس

Changed

مراسل "العربي" في الخرطوم يكشف عن آخر التطورات الميدانية بعد اتفاق الهدنة (الصورة: غيتي)
طلبت حكومة السودان عدم التعامل مع فولكر بيرتس في كل ما يخص البعثة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان اعتبارًا من تاريخه لاعتباره شخصًا غير مرغوب فيه.

طلبت الحكومة السودانية من الاتحاد الإفريقي عدم التعامل مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في البلاد "يونيتامس"، فولكر بيرتس وذلك بحسب بيان صار عن سفارة السودان لدى إثيوبيا. 

وقالت السفارة: "نتشرف بأن نفيدكم بأن حكومة السودان قد أخطرت الأمين العام للأمم المتحدة رسميًا اعتبارًا من 8 يونيو/ حزيران 2023 بإعلان فولكر بريتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البعثة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) شخصًا غير مرغوب فيه". 

وأضافت: "وعليه تطلب حكومة السودان عدم التعامل مع فولكر بيرتس في كل ما يخص البعثة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونيتامس) اعتبارًا من تاريخه"، معربة عن احترامها وتقديرها إلى وزارة خارجية جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية ومفوضة الاتحاد الإفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا ومكتب بعثة جامعة الدول العربية وجميع البعثات الدبلوماسية وجميع وكالات الأمم المتحدة.

والجمعة، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال تصريح صحافي: "مبدأ الشخص غير المرغوب به لا يمكن تطبيقه على مبعوثينا". 

وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد أخطرت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس بأن بيرتس "شخص غير مرغوب فيه على أراضيها". 

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدرفي يونيو/ حزيران 2020 قرارًا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس"، استجابة لطلب حكومة الخرطوم آنذاك.

وأنشئت بعثة الأمم المتحدة بناء على طلب السودان وفقًا لقرار مجلس الأمن 2524، وأوكلت إليها 4 مهام هي: مساعدة الانتقال السياسي نحو الحكم الديمقراطي، ودعم عمليات السلام وتطبيقها، وبناء السلام وحماية المدنيين في المناطق المتأثرة بالحرب، علاوة على إسناد مجهودات حشد الدعم الدولي التنموي والإنساني للسودان.

هدوء يسود الخرطوم

ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى شمالي وغربي البلاد، إثر خلافات بينهما. لكن طرفي الصراu وافقا على هدنة مؤقتة ليومين بدأت صباح اليوم السبت.

وقد أشار مراسل "العربي" في الخرطوم إلى أنه لم يُسجل أي خروقات لهذه الهدنة على عكس ما كان يحصل عند الاتفاق على هدنات سابقة. 

وأضح المراسل أن طلقات النار والرشقات التي تُسمع بين الحين والآخر ليست خرقًا للهدنة ولا تمثل معارك عسكرًية.

كما يسود الهدوء في الخرطوم ويغيب الطيران الحربي عن سمائها، ولا يُسمع صوت أي مضادات أرضية منذ صباح اليوم، بحسب المراسل. 

ويراقب هذه الهدنة الجانب الأميركي عبر الأقمار الصناعية، لكن الممرات الإنسانية لم تُفتح بالكامل.

وأشار المراسل إلى أن المساعدات الإغاثية لا تزال متكدسة في ميناء بورتسودان، حيث لا تكفي أيام الهدنة القليلة لإيصال المساعدات لمن يحتاجها. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close