ارتفع عدد قتلى أحداث العنف القبلي في ولاية جنوب دارفور غربي السودان، إلى 12 إضافة إلى إصابة 42 آخرين.
ونشرت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور بيانًا جاء فيه: "إن الأحداث الأليمة التي وقعت الجمعة بقرى في ولاية جنوب دارفور خلقت أوضاعًا إنسانية صعبة وبالغة التعقيد".
حصيلة جديدة
وأضافت: "حتى اللحظة بلغ عدد القتلى 12 شخصًا إضافة إلى 42 جريحًا بينهم أطفال ونساء وكبار السن، ولا يزال حصر القتلى والجرحى والمفقودين جاريًا".
والأربعاء، اندلعت أعمال عنف قبلي بين قبيلتَي الداجو والرزيقات، في مناطق شرق محلية بليلة، أدت إلى مقتل عدد من المواطنين، فضلًا عن إحراق قرى وممتلكات.
وأشارت المنسقية، إلى أن عدد القرى المحروقة بلغ 12، وأن مئات الأسر نزحت إلى مناطق أخرى في ولاية جنوب دارفور.
والسبت الماضي، أعلنت ولاية جنوب دارفور، مقتل 7 أشخاص وإصابة 5 آخرين، إثر هجمات متفرقة من مسلحين على قرى في الولاية، على خلفية صراع قبلي، حسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأعلن والي ولاية جنوب دارفور الواقعة غربي السودان حالة الطوارئ وحظر التجوال في الولاية حتى إشعار آخر بسبب الاقتتال القبلي.
من جهته قال مراسل "العربي" وائل الحسن من الخرطوم: إن الإحصاءات غير الرسمية تتحدث عن سقوط 15 قتيلًا في الاشتباكات القبلية.
هدوء نسبي
ولفت المراسل، إلى أن حالة من الهدوء النسبي في المناطق التي شهدت النزاعات وخاصة بعد انتشار قوات مشتركة من الجيش وقوات الدعم السريع والشرطة، وفرض حظر التجوال.
وأشار المراسل، إلى أن هناك انتقادًا لاتفاق جوبا للسلام كونه لم يقدم حلولًا جذرية لهذه الصرعات بين مكونات الإقليم المختلفة، مما دعا البعض للمناداة بإعادة النظر بهذه الاتفاق.
وألمح المراسل، إلى وجود اتهامات لقوات الدعم السريع لموالاة جهة دون أخرى، ولا سيما أن عددًا كبيرًا من أبناء تلك القبائل منخرطون في هذه القوات، وهذا ما دعا الأهالي للمطالبة بإبعاد قوات الدعم عن عمليات احتواء الموقف.
وبين حين وآخر، تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالًا دمويًا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.