أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أمس الأحد، إلغاء حفل زفافها، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه بلادها الواقعة في المحيط الهادئ لردع التفشي الجديد لمتحور كورونا، "أوميكرون"، شديد العدوى.
فقد قالت أرديرن بمؤتمر صحافي عقد أمس: إن نيوزيلندا ستشدد الإجراءات ضمن إطار الحماية من كوفيد-19 مع استخدام الكمامات بشكل أكبر وعدم السماح بوجود أكثر من 100 شخص في أماكن الضيافة والمناسبات المقامة في أماكن مغلقة مثل حفلات الزفاف أو25 شخصًا إذا كانت الأماكن لا تستخدم تصاريح اللقاح.
كما تابعت للصحفيين قائلةً: "حفل زفافي لن يقام"، مضيفة أنها تأسف لأي شخص حدثت له الظروف نفسها.
وفرضت نيوزيلندا استخدام الكمامات وإجراءات الحد من التجمع اعتبارًا من منتصف ليل أمس الأحد بعد أن أثبتت تسع إصابات بسلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا انتقال المرض من الجزر الشمالية إلى الجنوبية.
وعندما سألها الصحافيون عن شعورها حيال إلغاء حفل زفافها قالت أرديرن: "هذه هي الحياة".
وأردفت: "أنا لا أختلف عن آلاف النيوزيلنديين الآخرين الذين عانوا من آثار مدمرة أكثر بكثير بسبب الجائحة وأهمها عدم القدرة على الوجود مع أحد أفراد الأسرة أحيانًا عند مرضه الشديد. هذا يفوق بكثير أي حزن أشعر به".
A reminder Jacinda Ardern & ministers took a pay cut in solidarity with those hit by Covid. Today the PM cancelled her wedding in another act of solidarity. Contrast this with the rule-breaking UK PM Boris Johnston. Clear, decisive and empathetic leadership saves lives. pic.twitter.com/vB7FeBSStK
— Donna Miles دانا مایلز (@UnPressed) January 23, 2022
وحافظت نيوزيلندا إلى حد كبير على عدم انتشار المتحور الجديد من كوفيد-19 حتى الآن؛ إذ لا تزال حدود الدولة الجزيرة مغلقة أمام الزوار الدوليين، فيما فرض المسؤولون مؤخرًا على المواطنين العائدين الحجر الصحي الإلزامي، خوفًا من تسرب الفيروس إلى المجتمع من تلك المرافق التي تديرها الحكومة.
أما أرديرن التي تصدرت عناوين الصحف العالمية في عام 2018 عندما أحضرت ابنتها البالغة من العمر 3 أشهر آنذاك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تخطط منذ فترة طويلة للزواج من شريكها كلارك جيفورد.
لكن جائحة كورونا غيرت خططها كلها أحدثها الحفل الأخير الذي كان مقررًا في فصل الصيف حاليًا بالنصف الآخر من الكرة الأرضية، حيث كان من المنتظر أن يشمل عرضًا للمغني وكاتب الأغاني النيوزيلندي الشهير "لورد"، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وفي أيلول 2018، دخلت "طفلة نيوزيلندا الأولى" أروقة وقاعة الأمم المتحدة لأول مرة بينما كانت أمها رئيسة الوزراء تلقي كلمة في قمة للسلام بالجمعية العامة.
واستعرض "العربي" حينها مقتطفات من الحدث الذي جذب العالم، حيث كان والد الطفلة قد جلس مع وفد نيوزيلندا حاملًا ابنته بينما كانت شريكته التي لا تستطيع الابتعاد كثيرًا عن مولودتها لأنها كانت ترضعها رضاعة طبيعية، تلقي كلمتها على مسامع رؤساء العالم.