التحق منتخب ساحل العاج، يوم أمس الأربعاء، بنيجيريا في نهائي النسخة 34 من كأس أمم إفريقيا، بعد فوزه بنتيجة 1-0 على منتخب كونغو الديمقراطية، بفضل هدف سجله سيباستيان هالر في ملعب الحسن واتارا ابيمبي في أبيدجان.
وأثلجت "الأفيال" قلوب جماهيرها، بعد مسيرة متعثرة في البطولة فرضت على المنتخب الإيفوراي تغيير المدرب في دور المجموعات بعد خسارة قاسية أمام غينيا الاستوائية بنتيجة 4-0.
واستفاد منتخب ساحل العاج من الحضور الجماهيري الحاشد على أرضه، وكرّر سيناريو نصف نهائي 2015 الذي حسمته "الفيلة" أمام "الفهود" 3-1 في طريقهم إلى حسم اللقب. وبهذه النتيجة، رفعت ساحل العاج رصيدها إلى ثلاثة انتصارات من أصل خمس مواجهات مع الكونغو في البطولة القارية.
هدف هالر
وتلعب نيجيريا مع ساحل العاج، يوم الأحد المقبل، على ملعب الحسن واتارا في مدينة أنياما شمال العاصمة أبيدجان، فيما يتواجه الخاسران السبت لتحديد المركز الثالث.
وبعدما لم يتمكن المنتخبان من افتتاح باب التسجيل في الشوط الأول، احتفظ الكونغوليون بالكرة عقب العودة من غرفة الملابس، لكن الفعالية كانت من جانب الإيفواريين، حيث سجل سيباستيان هالر، في الدقيقة 65 بعدما وجد نفسه من دون مراقبة داخل منطقة العمليات، ليسعد الجماهير الغفيرة التي كانت حاضرة في الاستاد.
ويمنّي "الأفيال" النفس بتحقيق اللقب التاريخي الثالث، بعد أن وصل المنتخب الإيفواري أربع مرات لنهائي البطولة خلال الأعوام 1992، و2006، و2012، و2015؛ توج خلالها بلقبي عامي 1992 و2015.
"جمهورنا الأفضل في العالم"
واختير متوسط ميدان منتخب كوت ديفوار، فرانك كيسي، رجل المباراة، حيث استعاد لاعب الأهلي جدة الرحلة الصعبة التي خاضها منتخبه في البطولة خلال حديثه للصحفيين بعد اللقاء، وقال: "كانت الهزيمة أمام غينيا الاستوائية دافعًا لنا. انتهزنا الفرصة لقول كلمتنا وتحمل المسؤولية".
وأضاف كيسي: "لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. يجب أن يكون لدينا تاريخ مجيد هنا، الأمر متروك لنا لكتابة باقي المشوار. وتابع: "عندما يكون لديك جمهور مثل جمهورنا الذي هو الأفضل في العالم، عليك أن تواصل الطريق إلى النهاية".
وكان منتخب نيجيريا قد بلغ المباراة النهائية، بعدما أطاح بمنتخب جنوب إفريقيا يوم أمس بركلات الترجيح (4-2)، عقب التعادل بنتيجة (1-1)، في مباراة دراماتيكية احتضنها ملعب "السلام" في مدينة بواكي.