الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

واشنطن ترفض اقتراح أردوغان لحل قائم على دولتين في قبرص

واشنطن ترفض اقتراح أردوغان لحل قائم على دولتين في قبرص

Changed

من مدينة فاروشا المهجورة في قبرص
من مدينة فاروشا المهجورة في قبرص (غيتي)
قالت المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند: "نعتقد أن وحدها آلية ثنائية بقيادة القبارصة يمكن أن تجلب السلام والاستقرار إلى قبرص".

رفضت الولايات المتحدة اقتراح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأيام الأخيرة لحلّ قائم على دولتين في قبرص.

وقالت المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند اليوم الأربعاء خلال جلسة برلمانية، بعدما طُلب منها القول بشكل واضح ما إذا كانت الحكومة الأميركية ترفض مثل هذا الاقتراح: "نعم بالطبع".

وأضافت المسؤولة الأميركية: "نعتقد أن وحدها آلية ثنائية بقيادة القبارصة يمكن أن تجلب السلام والاستقرار إلى قبرص".

وخلال كلمة ألقاها في شمال نيقوسيا الثلاثاء، أكد أردوغان أنه "لا يمكن إحراز تقدم في المفاوضات من دون التسليم بوجود شعبين ودولتين" في الجزيرة المقسّمة منذ غزو الجيش التركي لثلثها الشمالي عام 1974.

وانضمّت جمهورية قبرص عام 2004 إلى الاتحاد الأوروبي الذي تنحصر مكتسباته بالشطر الجنوبي من الجزيرة حيث يقطن قبارصة يونانيون وتحكمه سلطة هي الوحيدة المعترف بها في الأمم المتحدة. أمّا في الشمال، فلا تعترف سوى أنقرة بـ"جمهوريّة شمال قبرص التركيّة".

وزار أردوغان الشطر الشمالي من قبرص لإحياء الذكرى الـ47 لغزوه من تركيا، ردًا على محاولة انقلاب كانت تهدف إلى ضمّ الجزيرة إلى اليونان. واتهم القبارصة اليونانيين بـ"قطع الطريق على أي حلّ".

وشدد خلال الزيارة على أن "الحياة ستُستأنف" في فاروشا، مدينة الأشباح الساحلية، التي فرّ سكانها عام 1974 وحاصرها الجيش التركي بالأسلاك الشائكة، مجددًا دعوته المالكين القبارصة اليونانيين إلى المطالبة، عبر لجنة قبرصية تركية، بتعويض عن خسارة ممتلكاتهم.

وجاء الموقف الأميركي بعد وقت قصير من تنديد وزارة الخارجية الفرنسية بتصريحات أردوغان. وقالت في بيان: إن "فرنسا تأسف بشدة لهذه الخطوة الأحادية التي لم يتم التنسيق لها وتمثل استفزازًا".

وحاولت الأمم المتحدة التي تتولى مهمة مراقبة المنطقة العازلة، إعادة إحياء المفاوضات المتوقفة بين الطرفين في أبريل/نيسان، لكنها باءت بالفشل.

وكانت آخر جولة تفاوض برعايتها، حول مبدأ إعادة توحيد الجزيرة على شكل دولة فدرالية، جرت في سويسرا في يوليو/يوليو 2017.

"انتهاك واضح"

وناشدت قبرص اليوم الأربعاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما يتعلق بنقل حق السيطرة على جزء من مدينة فاروشا الساحلية المهجورة في الجزيرة المنقسمة إلى القبارصة الأتراك، حسب ما صرح وزير خارجية البلاد نيكوس كريستودوليديس.

وقال كريستودوليديس عقب اجتماع مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس: "هذا انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وسيكون له أثر سلبي على الجهود الجارية لاستئناف المفاوضات".

من جهته لفت ديندياس إلى أن "إعلان الأمس من الجانب التركي يهدف إلى خلق أمر واقع جديد للقضاء للأبد على احتمال إعادة توحيد قبرص".

المصادر:
العربي، أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close