الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

واقع كارثي.. ​​​​​​​تحذير أممي من الجوع في هايتي والسودان ومنطقة الساحل

واقع كارثي.. ​​​​​​​تحذير أممي من الجوع في هايتي والسودان ومنطقة الساحل

Changed

فقرة سابقة ضمن "شبابيك" تتناول تهديد الجوع لأكثر من ربع مليار شخص حول العالم (الصورة: غيتي)
أشارت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك إلى أنه "تم رفع هايتي ومنطقة الساحل والسودان لأعلى مستويات القلق".

دقّت الأمم المتحدة الإثنين ناقوس الخطر بشأن واقع سكان هايتي ومنطقة الساحل والسودان حيث يحتاجون إلى اهتمام "عاجل" من المجتمع الدولي في ظل تعاظم القلق بشأن انعدام الأمن الغذائي في هذه الدول. 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك إنه "تم رفع هايتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي) والسودان إلى أعلى مستويات القلق" على توافر الأغذية للسكان.

وأضافا أن "ذلك ناجم عن القيود الشديدة على حركة تنقل الأشخاص والبضائع في هايتي وكذلك في بوركينا فاسو ومالي، فضلًا عن اندلاع النزاع الأخير في السودان". 

وحذر التقرير، الذي يتناول ما مجموعه 18 "نقطة ساخنة" للجوع حول العالم ويحاول تحديد آفاق لستة أشهر، من أن النزاع على السلطة بين قائد الجيش وخصمه في السودان، الذي اندلع في أبريل/ نيسان ستكون له على الأرجح "تداعيات كبيرة على الدول المجاورة". 

ظروف كارثية

وتنضم الدول الأربع بذلك إلى لائحة تضم أفغانستان ونيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن، التي تصنف في حالة إنذار قصوى وتتطلب "اهتمامًا عاجلًا". 

ويعاني جزء من سكان هذه البلدان من مجاعة أو قد يتعرض لها، بما يشكل مرحلة "كارثة" (المرحلة 5) أعلى درجة تصنيف على صعيد الأمن الغذائي ويتعرض سكان هذه البلدان لخطر التدهور نحو ظروف كارثية لأنهم أساسًا في حالة طوارئ (المرحلة 4).

قلق من ظاهرة النينيو

وعبّرت المنظمتان عن قلقهما من عودة ظاهرة إل نينيو المناخية إلى هذه المناطق الضعيفة أساسًا. وأشارتا إلى احتمال بنسبة 82% لعودة هذه الظاهرة بحسب دراسة استشهد بها التقرير.

وعادة ما تترافق ظاهرة إل نينيو مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الجفاف في بعض مناطق العالم والأمطار الغزيرة في مناطق أخرى.

وقالت منظمة فاو وبرنامج الأغذية العالمي إنه "قد يكون لهذا التغيير في الأنماط المناخية آثار كبيرة على مناطق مختلفة من العالم" ولا سيما على "الكثير من بؤر الجوع الساخنة". 

وفي مطلع مايو/ أيار الماضي، حذر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من انعدام الأمن الغذائي في عشرات الدول، بعضها صنف بأنه على "شفا مجاعة".

ولفت التقرير، الذي أتى في وقت تستمر فيه النزاعات المسلحة في كل من السودان وأوكرانيا، إلى أن العام 2022 سجّل أرقامًا مفزعة بشأن الأمن الغذائي العالمي، حيث يواجه أكثر من ربع مليار شخص الجوع الحاد.

وقد ارتفع انعدام الأمن الغذائي الحاد بنسبة 22% مقارنة بنحو 21% في 2021، الأمر الذي اعتبره التقرير بـ"غير المقبول"، وأنه يؤكد "النسق المتدهور لانعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم".

وكان الخبير في مجال الأمن الغذائي وسفير الأمم المتحدة للأغذية السابق فاضل الزعبي قد اعتبر في حديث سابق إلى "العربي" من عمان أن الأرقام الصادرة تظهر حقيقة الواقع المأساوي والكارثي لمستويات الأمن الغذائي.

وأكّد أن التقرير يتحدث عن المرحلة الثالثة والرابعة والخامسة من مستويات انعدام الأمن الغذائي، "وهي مستويات صعبة"، مشيرًا إلى أن "عدد المتواجدين في هذه المستويات يقترب من ربع المليار".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close