الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

وجهات نظر متباينة.. فشل حوار الحكومة التونسية واتحاد الشغل حول الأجور

وجهات نظر متباينة.. فشل حوار الحكومة التونسية واتحاد الشغل حول الأجور

Changed

نافذة سابقة لـ"العربي" (يناير 2022) تناقش الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد تونس (الصورة: غيتي)
اعتبر الاتحاد التونسي للشغل أن الحكومة ترغب بتأجيل التفاوض على زيادة الأجور لتكون متطابقة مع برنامج الإصلاحات الكبرى المقدمة إلى صندوق النقد.

فشلت جلسة الحوار التي جمعت بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة وخصّصت للتفاوض بشأن "الترفيع في أجور موظفي القطاع العام".

فقد كشف الأمين العام المساعد باتحاد الشغل صلاح الدين السالمي لوكالة الأنباء التونسية الرسمية أن جلسة التفاوض التي جمعت اليوم الحكومة بالاتحاد "فشلت في التوصل إلى اتفاق بسبب تباين وجهات النظر حول نسبة الزيادة في أجور القطاع العام والوظيفة العمومية وموعد صرفها".

ولفت إلى أن "جلسة التفاوض توقفت بسبب عدم إحراز تقدم في نقطة الزيادة في الأجور".

وأوضح أن "الحكومة لم ترفض مبدأ الزيادة، لكن تباينت وجهات النظر حول نسبتها ومفعول صرفها".

وبيّن السالمي "أن الاتحاد تنازل عن زيادات عام 2020 و2021، تقديرًا لتداعيات الوضع الناتج عن جائحة كورونا".

"نسبة غير معقولة"

وأشار إلى أن الاتحاد "اقترح احتساب الزيادة بداية من يناير/ كانون الثاني 2022، على أن تغطي عامي 2022 و2023".

وكشف أن "الوفد الحكومي اقترح نسبة للزيادة غير معقولة، على أن يتم صرفها لسنوات 2023 و2024 و2025، وهو ما قابله وفد الاتحاد بالرفض".

ورأى أن "الحكومة ترغب في ترحيل التفاوض على الزيادة بالأجور لتكون متطابقة مع برنامج الإصلاحات الكبرى الذي قدّمته إلى صندوق النقد الدولي، والذي ينص على التحكم في كتلة الأجور".

واستبعد عقد جلسات حوار قادمة، مؤكدًا أن "الاتحاد سيترقّب ما ستقدمه الحكومة من مقترحات لحلحلة التعثر الحاصل في هذه المفاوضات".

والعام الجاري، دعا صندوق النقد الدولي الحكومة التونسية، إلى ضبط فاتورة الأجور، التي تشمل نسبة مرتفعة من إجماليّ النفقات، لتحقيق الاستقرار في المالية العامة.

ويقدّر حجم الميزانية التونسية لعام 2022 بـ57.2 مليار دينار (19.8 مليار دولار) أي بزيادة بـ 3.2 بالمئة مقارنةً بقانون المالية التعديلي لعام 2021.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close